إجازة خاصة استحقها العليمي أخيرا. حيث غادر اليوم مطار عدن في ثالث أيام عيد الفطر لقضائها في الخارج.
لا شك أن الأيام التي قضاها في عدن مرهقة لدرجة غير مسبوقة، فالرجل وجه خطابا هاما إلى الشعب اليمني بمناسبة حلول عيد الفطر واستفاق صباح العيد ليحضر الصلاة بخشوع وابتهال الصائم. وكل هذا ليس عاديا بالنسبة لمسؤول بحجم العليمي، وبالتالي لا بد من إجازة مريحة بعد هذا البرنامج المرهق وقد تستغرق أياما وربما أشهرا، وذلك بحسب الطقس والأجواء.
وبالتأكيد هذه الإجازة الخاصة لن تكون في عدن، العاصمة المؤقتة كما تسميها حكومته ومجلسه الرئاسي، بل في الخارج الدائم، وبالتالي استقل الرجل طائرته الخاصة وغادر. أما إلى أين، فذاك ما لم يحصل عليه موقع كريتر سكاي وهو يكشف تفاصيل مغادرة العليمي، فاكتفى بالقول عن "مصدر في مكتب رئاسة الجمهورية ان فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي غادر العاصمة المؤقتة عدن اليوم الجمعة في اجازة خاصة تستغرق بضعة أيام".
وبطبيعة الحال لم يجد الموقع ما يضيفه إلى الفقرة الأولى من الخبر سوى أن يستعرض من عنده البرنامج المرهق الذي استحق العليمي على ضوئه إجازته الخارجية، حيث "قاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي خلال الفترة الماضية، برنامجا رئاسيا حافلا باللقاءات والاجتماعات المكثفة مع قيادات وسلطات الدولة المركزية والمحلية للدفع قدما بالإصلاحات الشاملة، وتحسين مستوى الأداء التنفيذي، بموجب قرارات وموجهات المجلس وأولويات المرحلة".
تلك هي "التفاصيل الحصرية" التي استطاع "كريتر سكاي" الحصول عليها من مصدر مسؤول في رئاسي العليمي، فأردفها بعبارة "أولويات المرحلة" كإكليل جيد يتوج به الخبر الحصري عن إجازة العليمي الجديدة.
المضحك هو أن الرجل في إجازة دائمة في الخارج، فمتى كان في عدن أصلا حتى يغادرها لقضاء إجازة؟ بحسب الإحصائيات يمكن القول بأن أخبار وصول المبعوث الأممي إلى عدن طيلة فترة رئاسة العليمي هي أكثر من أخبار وصول "فخامة الرئيس" إلى عاصمته وبقائه فيها.