انقضى شهر رمضان وحل العيد.
بماذا نعايد ونقدم التهاني وحال الأمة من سيء إلى أسوأ.
لا يزال أشقاؤنا في الأرض المحتلة وفي قطاع غزة بشكل خاص يواجهون صلف الإجرام الصهيوني في حرب إبادة وتطهير عرقي ومجازر نازية لم يشهد لها نظير في التاريخ الحديث يمارسها النازيون الجدد، دون صدور قرار حازم من المجتمع الدولي لإيقاف حرب الإبادة، بل على العكس يقف إلى جانب المجرم ضد الضحية.
- الأنظمة العربية ألفت مشاهد القتل والدمار وتقطيع الأجساد وتدمير المدن ولم تعد تلك المشاهد تؤثر فيهم بل أصبحت مشاهد عادية تتكرر على شاشات التلفاز مثلها مثل أي مشاهد درامية لا تحرك فيهم ساكنا.
- حالنا أيضاً في اليمن من سيء إلى اسوأ.
الملف الإنساني لم يتحرك خطوة واحدة إلى الامام منذ أكثر من عام أعلن التوصل إلى اتفاق إنساني بإطلاق الكل مقابل الكل ولم نر الإنسانية تحركت لدى أي طرف من أطراف الصراع إلى اليوم.
- نرى شعارات نصرة المظلوم ممن يدعوا أنهم حاملون عدالة السماء، وهم بنفس الوقت يمارسون الظلم بحق أبناء شعبهم فما تزال السجون ممتلئة بالمظلومين والمخفيين قسراً، وقطع الرواتب وغيرها من المظالم.
- في الطرف الآخر شرعية بعلمين وشعارين وثلاثة مراكز للقرار لم نر منهم أي مبادرة يثبتون لنا من خلالها شرعيتهم وحرصهم على المواطن اليمني في جنوبه وشماله، لا في الجانب الإنساني ولا الخدمي.
- الكل يمارس الظلم على هذا الشعب المغلوب على امره المستسلم لواقعه التعيس.