كشفت النتائج الأولية للانتخابات المحلية في تركيا عن خسارة "مدوية" تعرض لها تحالف "الجمهور" الحاكم، الذي يضم حزب "العدالة والتنمية" وحليفه "الحركة القومية" في مقابل فوز كاسح لمرشحي حزب "الشعب الجمهوري".
وبحسب البيانات التي تنشرها وكالة "الأناضول" ووكالة "أنكا" التابعة للمعارضة، حقق مرشحو "الشعب الجمهوري" تقدما كبيرا على حساب مرشحي تحالف "الجمهور" في المدن الكبرى، كإسطنبول وأنقرة وإزمير وأنطاليا.
وتوضح البيانات أن مرشح أكبر أحزاب المعارضة في إسطنبول (الشعب الجمهوري) أكرم إمام أوغلو حقق، بعد فرز 61 بالمئة من الصناديق، نسبة 50 بالمئة من الأصوات في مقابل 40 بالمئة لمرشح التحالف الحاكم مراد قوروم.
وفي أنقرة، حقق مرشح "الشعب الجمهوري" منصور يافاش نسبة 58 بالمئة من الأصوات مقابل 33 بالمئة لمرشح تحالف "الجمهور"، تورغوت ألتينوك.
ولا تزال النتائج أولية، ومن المقرر أن تعلنها "الهيئة العليا للانتخابات" بشكل نهائي في الساعات المقبلة، وبعد الانتهاء من عملية فرز وعد الأصوات.
وفي أول خطاب له، قال زعيم حزب "الشعب الجمهوري"، أوزغور أوزيل إن الناخبين قرروا إنشاء "خريطة انتخابية جديدة" بعد 22 عاما من حكم حزب "العدالة والتنمية".
وأضاف: "اليوم، قرر الناخبون تأسيس سياسة جديدة في تركيا. لا يوجد خاسر في هذه السياسة".
وتابع أوزيل: "لا يوجد خاسر في هذا النصر. لا نريد أن يشعر أي شخص بالضياع، بغض النظر عن الحزب الذي صوت له اليوم".
من جهته، قال مرشح الحزب المعارض لبلدية أنقرة يافاش في تصريحه في برنامج "خاص بالانتخابات" الذي بثته قناة الصحفي فاتح التايلي على اليوتيوب: "أصواتنا تبلغ حوالي 60 بالمائة، ونحن فزنا بـ 13-14 بلدية".
ويعتبر ما حصل عليه "العدالة والتنمية" الحاكم حسب ما تشير إليه البيانات الأولية أدنى نسبة من الأصوات منذ فوزه الأول في الانتخابات العامة عام 2002، حيث انخفض إلى أقل من 37 بالمئة في الاقتراع.
وفي عام 2019 كان الحزب الحاكم قد فاز بـ39 بلدية، وانخفض الرقم الآن بفارق 15 بلدية بعد فرز 61 بالمئة من صناديق الاقتراع.
أما "الشعب الجمهوري" فقد ارتفع رصيده حتى الآن، وفقا للنتائج الأولية، من 21 بلدية في 2019 إلى 36 بلدية.