أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة مقتل قائد الوحدة الصاروخية التابعة لحزب الله،علي عبد الحسن نعيم، خلال غارة نفذها سلاح الجو الإسرائيلي على منطقة البازورية جنوب لبنان.
وقال الجيش في بيان إن الرجل كان "قائدا في مجال الصواريخ" وأحد قادة إطلاق الصواريخ ذات الرؤوس الحربية الثقيلة، "ومسؤولا عن تخطيط وشن هجمات ضد إسرائيل".
وأظهر مقطع فيديو نشرته إسرائيل على الإنترنت سيارة في الشارع، قيل إن نعيم كان يستقلها، وهي تنفجر بعد أن أُصيبت بصاروخ.
كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، التابعة للحكومة اللبنانية، يومالجمعة،بمقتل شخص"في غارة للطيران المسير المعادي استهدفت سيارة على طريق بلدة البازورية في قضاء صور، وهرعت سيارات الاسعاف لنقل الاصابات".
ولم يعلق حزب الله على الفور على الهجوم لكنه أعلن "ارتقاء سبعة شهداء بينهم علي عبد الحسن نعيم على طريق القدس" دون مزيد من التفاصيل،كما أعلن استهداف مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت بصواريخ بركان مشيرا الى انه حقق إصابات مباشرة.
ولاحقاً أعلنت القناة الرسمية للإعلام الحربي لحزب الله عبر تلغرام عن مقتل نعيم، وقالت في بيان "إن المقاومة الإسلامية تزّف الشهيد المجاهد علي عبد الحسن نعيم ( أبو مهدي)".
وذكر الحزب أن نعيم ولد عام 1974في قرية سلعا جنوب لبنان، دون ذكر المزيد من التفاصيل حول مقتله.
من جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إسرائيل ستلاحق حزب الله أينما ينشط "في بيروت ودمشق وفي أماكن أبعد" وفق تعبيره. ويأتي حديث غالانت بعد ساعات من الغارات الجوية على مواقع لحزب الله في كل من سوريا ولبنان.
واتهمت سوريا إسرائيل بشن غارات على مدينة حلب، أسفرت عن مقتل أكثر من 40 شخصاً ا وإصابة كثيرين آخرين.
وقالت وزارة الدفاع السورية إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت عدة مواقع في ريف حلب الساعة 01:45 صباحاً يوم الجمعة (22:45 بتوقيت جرينتش الخميس).
كما قالت وزارة الدفاع السورية إن عددا من المدنيين والعسكريين قتلوا في ريف حلب.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، استهدف هجوم إسرائيلي منطقة قريبة من مستودعات الصواريخ التابعة لحزب الله، ما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن "42 قتيلا".
وأوضح المرصد في بيان، أن القتلى "من بينهم 36 من قوات النظام السوري و6 من حزب الله اللبناني"، وذلك جراء "الضربات الإسرائيلية التي طالت مستودعا للصواريخ لحزب الله، في منطقة جبرين قرب مطار حلب الدولي، بعد منتصف ليل الخميس/ الجمعة".
أكد المرصد السوري، لوكالة فرانس برس، أن "هذه الحصيلة من القتلى من قوات النظام هي الأعلى" في غارة إسرائيلية في سوريا، منذ كثفت إسرائيل استهدافها لمواقع في جارتها الشمالية، بعد اندلاع الحرب ضد حركة حماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وأشار المرصد السوري إلى أن القصف الجوي الإسرائيلي استهدف كذلك في مدينة السفيرة، الواقعة جنوبي شرق مدينة حلب، "معامل الدفاع التي كانت تابعة لوزارة الدفاع السورية قبل أن تسيطر عليها مجموعات إيرانية".
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري قوله إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت "عددا من النقاط في ريف حلب"، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى من "مدنيين وعسكريين" لم يحدد عددهم.
من جهتها وصفت روسيا وإيران الهجوم على سوريا بأنه انتهاك للقانون الدولي.
كما قال حزب الله اللبناني إن "قائده الكبير" أحمد الشحيمي كان من بين ستة مقاتلين قتلوا في هجوم إسرائيلي ليلاً بالقرب من مطار حلب في سوريا.
وجاءت الغارات على ريف حلب بعد ساعات من غارة إسرائيلية تسببت بمقتل شخصين في مبنى سكني، قرب منطقة السيدة زينب في ريف دمشق، بحسب الإعلام الرسمي السوري.
وقال الجيش الإسرائيلي، لبي بي سي، إنه لن يعلق على التقارير التي تنشرها وسائل إعلام أجنبية.
وجاءت الغارات على ريف حلب بعد ساعات من غارة إسرائيلية تسببت بمقتل شخصين في مبنى سكني، قرب منطقة السيدة زينب في ريف دمشق، بحسب الإعلام الرسمي السوري.
وقال الجيش الإسرائيلي، لبي بي سي، إنه لن يعلق على التقارير التي تنشرها وسائل إعلام أجنبية.
مخاوف من اتساع رقعة الصراع إقليمياً
وتتزامن هذه الضربات مع الحرب الدائرة في قطاع غزة، والتي تزداد الخشية من اتساع رقعتها.
وكثفت إسرائيل منذ بدء حرب غزة غاراتها على الأراضي السورية، وقد طال قصفها مرات عدة مطاري دمشق وحلب الدوليين، وأيضاً مواقع تابعة لحزب الله.
وبحسب المرصد السوري، فإنه منذ مطلع عام 2024، "استهدفت إسرائيل الأراضي السورية 28 مرة"، ما أسفر عن "إصابة وتدمير نحو 56 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقار ومراكز وآليات".
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سوريا، طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضاً مواقع للجيش السوري.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تعتبرها محاولات من طهران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.