أثار زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، تفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس، بإطلاقه اسم "البلد الأمين" على مدينة النجف بالعراق، وهو الوصف الذي يُطلق على مكة المكرمة في السعودية.
وقال الصدر في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا: "بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صل وسلم وبارك على محمد وآل محمد، أما بعد..فقد وصفه الله تعالى في كتابه العظيم بوصف جميل وأقسم به أمام خلقه ودعا له نبيه وخليله.. فما أعظمه وما أقدسه".
وأضاف رجل الدين الشيعي: "نعم إنه (البلد الأمين) وما أدراك ما البلد الأمين؟، ومشهوريا هي مكة المكرمة وهو أمر لا يقبل الشك على الإطلاق، إلا إن هذا لا يعني عدم وجود محتملات أخرى لا تتعارض مع هذا المعنى الذي ذهب إليه المشهور".
وأوضح مقتدى الصدر في منشوره: "ومن المعاني المحتملة هي الجنة التي يأوي إليها الصالحون المتقون، فإنها أفضل مصداق للأمان، فإن المؤمن بين يدي رب غفور رحيم، إلا إنه قد يُقال بصعوبة إطلاق البلد على الأمور المعنوية وخصوصا الجنة، إلا إننا نقول إن البلد هو مكان لسكن مجموعة من الناس، أفلم يقل الله تعالى: (وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين)، فهي أيضا مكان للسكن ومعه فيمكن إطلاق اسم البلد عليها".
وأوضح مقتدى الصدر: "إلا أنني وحسب ذوقي الخاص وفهمي الخاص، أقول لعل المراد منها (بلد أمين الله)، أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وهذا لا يتنافى مع كون مكة أيضا هي البلد الأمين، فرسول الله محمد، صلى الله عليه وآله، وابن عمه ولي الله، علي ابن أبي طالب هما أبوا هذه الأمة، ومسكنهما يكون البلد الأمين، فتكون (مكة المكرمة) البلد الأمين، وكذلك (النجف الأشرف) هي البلد الأمين، من حيث أن أمين الله قد سكنها وجعلها عاصمة له ولخلافته ومدفنه عليه السلام".
وأكد الصدر: "نعم هو الأمين الذي ائتمنه رسول الله على الدين كله وعلى أمته من بعده، فكان نعم الأمين المؤتمن والسائر على نهج الرسول صلى الله عليه وآله".
وختم زعيم التيار الصدري قائلا: "فالحمد لله الذي جعلنا من الموالين لله ولرسوله ولوليه ومن المطيعين لهم، والحمد لله الذي كرمنا بالبلد الأمين".
وتُعتبر مدينة النجف العراقية مركزا دينيا مقدسا لدى الشيعة.
وأثار منشور مقتدى الصدر جدلا وتفاعلا على منصة "إكس"، وجاءت أبرز التعليقات والردود كالتالي: