أخبار اليمن

أكد النائب في برلمان صنعاء أحمد سيف حاشد أن ما يحدث في جهاز الأمن والمخابرات التابع لسلطة صنعاء مريع وفظيع، داعيا إلى ضرورة أن تخضع هذه السجون والمعتقلات للجهات التي تراقب تنفيذ القوانين وعلى رأسها لجنة الحقوق والحريات في مجلس النواب والتي لم يُسمح لها بالنزول وزيارة معتقلات وسجون الأمن السياسي سوى مرة واحدة خلال تسع سنوات.

يأتي ذلك بالتزامن مع وفاة الناشط والتربوي صبري الحكيمي داخل سجن جهاز الأمن والمخابرات في صنعاء بعد ستة أشهر من اختطافه وإخفائه قسرا.

وقال حاشد في تغريدة على منصة إكس رصدتها "النقار": " صلاحية التوقيف من قبل مأموري الضبط القضائي لا تزيد عن ٢٤ ساعة وفقا للقانون، ثم تحال القضية للنيابة للتحقيق واتخاذ إجراءاتها خلال أسبوع"، مشيرا إلى أن "الأربعة والعشرين الساعة عند جهاز الأمن والمخابرات أربعين يوما. تظل تمدد دون دستور أو قانون أو حقوق".

وأضاف: "ليس هذا فقط، بل تظل تلك الجهة تتجاوز صلاحياتها ليستمر الاعتقال مدة تصل إلى شهور وربما سنين دون إحالة.

وتابع: "أعرف محاميا تم حبسه في زنزانة انفرادية خمسة أشهر دون أن يتم توجيه له تهمة أو يحال للمحاكمة. وأعرف آخر تم اعتقاله مدة أربع سنوات ثم ينتهي الحال به إلى قرار لا وجه لإقامة الدعوى".

وأوضح حاشد أن "ما يحصل في جهاز الأمن والمخابرات لأمر ليس بالأمر المزري فحسب، بل والفظيع. وما يصل إلينا ليس إلا ما هو نادر. واحدة من الألف قضية"، منوها إلى أن "لجنة الحريات وحقوق الإنسان في مجلس نواب صنعاء لا يتم السماح لها بالنزول الميداني وزيارة معتقلات وسجون الأمن السياسي باستثناء مرة واحدة خلال التسع السنوات، وكانت زيارة يتيمة واللجنة خاصة وزيارتها خاطفة وسياحية لاستعراض دعائي لمنجز منشأة جديدة تابعة لسجون الأمن والمخابرات".

وختم النائب حاشد تغريدته بالقول إن "هذه السجون والمعتقلات يجب أن تخضع للجهات التي تراقب تنفيذ القوانين وعلى رأسها لجنة الحقوق والحريات في مجلس النواب"، حيث "ما يحدث في جهاز الأمن والمخابرات مريع وفظيع، والأفظع ليس هناك من يفكر في إصلاح واقع الحال، أو وقف الانتهاكات بل حتى الحد منها".