تلك الجملة .. الصرخة.. الاستغاثة التي أطلقها القاضي عبدالوهاب قطران من معتقله لم تكن تعبر عن حالته فقط، ولكن تعبر عن واقع الحال، وعن المظلومين والمظلوميات، وعن مدى المعاناة في غياهب المعتقلات والسجون، ومدى انتهاكات القائمين عليها للدستور والقانون والحقوق..
منهم الذي خرج من المعتقل مشلولا
ومنهم من زعم أنه أنتحر بعد أيام من اعتقاله
ومنهم من خرج ميتا
ومنهم من مصيره بات مجهولا
ومنهم من خرج معلولا ومات بعد أسبوع.
الخبير والتربوي صبري الحكيمي ستة أشهر ولم أعلم باختفائه أو اعتقاله بالأمن والمخابرات بسبب مخاوف أسرته من إخبارنا بهذا الاختطاف أو الاعتقال الذي يمكن يؤدي إلى المزيد من التشدد والتضييق عليه في ظل سلطة متعالية ومغرورة ومعاندة وغبية، بل أكثر من هذا وذاك.
لهذه الأسباب وغيرها سلطة صنعاء وأمنها ومخابراتها لا تريد لجنة الحريات وحقوق الإنسان في مجلس النواب أن تزور سجونها ومعتقلاتها..
الجناة في المعتقلات لا يريدون عليهم رقابة، ولا يريدون شهود، ولا يريدون أحد يعرف ما يحدث في تلك المعتقلات من أهوال لاسيما من خارج الدائرة الضيقة لهم.
عزاءنا لكل أسر من مات مظلوما في سجونهم ومعتقلاتهم.
الحرية لكل المعتقلين المظلومين في سجون ومعتقلات سلطة صنعاء وسلطات الأمر الواقع في اليمن شرقا وغربا.. شمالا وجنوبا.