• الساعة الآن 03:22 PM
  • 21℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

العليمي والمحرمي.. وحساسية الترهل الرئاسي

news-details

خاص | النقار

بين العليمي والمحرمي شوط صراع بدأ منذ رحلة العليمي الأخيرة لحضور مؤتمر مناخ ميونخ في ألمانيا ولم ينته بعودة الأخير إلى عدن ليجد مكتبه محتلا من قبل نائبه المحرمي، فيما الانفلات الأمني مخيم كعهده على المدينة "العاصمة".

فبالتوازي مع عودة رشاد العليمي إلى عدن بشكل مفاجئ قادماً من الرياض، ذكرت مصادر إعلامية عن سقوط جرحى في اشتباكات عنيفة متبادلة، الأحد، بين إدارة أمن عدن وأخرى تابعة لشرطة المنصورة.

عقد أبو زرعة في قصر معاشيق، حيث مكتب العليمي، لقاء طارئا وموسعا بقيادات وزارة الداخلية، استهله بمجموعة رسائل، فجن جنون العليمي ليعود على وجه السرعة مغادرا الرياض وفي مخيلته تدور صورة الرجل الذي أصبح كابوسا مؤرقا.

بحسب صحيفة الأيام فإن المحرمي وجه في الاجتماع الذي حضره مدير أمن عدن "بمضاعفة الجهود ورفع مستوى اليقظة والجاهزية الأمنية والتصدي لكل من يحاول العبث بالأمن والاستقرار..."، فيما "عبرت قيادة وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية عن شكرها وامتنانها لعضو مجلس القيادة عبد الرحمن المحرمي المحرمي..."، فهل في ذلك رسالة ما من قبل المحرمي للعليمي؟!

يبدو ذلك، خصوصا وأن المعطى الظاهر يشير إلى أن تجاوزا كبيرا تم باحتلال المكتب ومباشرة مهام الرئيس بشكل واضح.

لكن المعطى الأهم هو القوة التي أصبح يمثلها المحرمي على أرض الواقع، وهو ما يخشاه العليمي ويحسب له حسابا، وما الاجتماع بالقيادات الأمنية وفي قصر معاشيق إلا ترجمة لتلك القوة المتزايدة والحضور الأبرز للمحرمي. كما أن خوف العليمي من نائبه قد يصبح هاجسا مسيطرا، لاسيما وأن حسابات التحالف قد لا تكون كما يشتهيها العليمي وقد تسحب ما تبقى من بساط تحته لصالح صاحب القوة على أرض الواقع.

شارك الخبر: