• الساعة الآن 12:23 AM
  • 17℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

شهادات يرويها فلسطينيون بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي لمجمع الشفاء في غزة

news-details

أدت العملية الإسرائيلية بمداهمة مجمع مستشفى الشفاء في غزة للمرة الثانية منذ بداية الحرب إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين من بينهم فائق المبحوح، الذي وصفه الجيش بأنه "رئيس مديرية العمليات التابعة لجهاز الأمن الداخلي" في حركة حماس.

وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه سيطر على المستشفى بالكامل، معلناً عن مقتل جندي خلال العملية العسكرية.

واعتقل الجيش أكثر من 80 شخصا، من بينهم نشطاء وكذلك الصحفي في قناة الجزيرة الإخبارية إسماعيل الغول.

وقالت حركة حماس في بيان ردا على الاقتحام: "جريمة جديدة يرتكبها الجيش الإسرائيلي هذا الفجر في عدوانه على مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة والمنطقة المحيطة به وذلك باستهداف مباني المستشفى بشكل مباشر دون اكتراث بمن فيه من مرضى وأطقم طبية ونازحين".

شهادات حيّة

حصل برنامج غزة اليوم على شهادات من فلسطينيين بعد مداهمة الجيش الإسرائيلي لمجمع الشفاء.

وأشارت حماس إلى أن "فشل المجتمع الدولي والأمم المتحدة في اتخاذ إجراءات ضد الجيش الإسرائيلي كان بمثابة الضوء الأخضر للاستمرار في حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يقترفها ضد شعبنا، والتي يعد أحد أركانها تدمير المنشآت الطبية في القطاع".

وطالبت مجددا اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية وغيرها من المؤسسات الأممية المعنية بـ "ضرورة الوقوف عند مسؤولياتهم لحماية ما تبقى من منشآت طبية في القطاع، وتوثيق الجرائم ضد القطاع الطبي -المحمي بموجب اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني".

"لا ينبغي أن تكون المستشفيات ساحات قتال"

عبّر مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الاثنين، عن قلقه بشأن مستشفى الشفاء في شمال غزة بعد اقتحام القوات الإسرائيلية له.

وقال غيبريسوس، عبر منصة إكس، "لا ينبغي أبدا أن تكون المستشفيات ساحات قتال، ونشعر بقلق بالغ بشأن الوضع في مستشفى الشفاء، الذي يعرض الطاقم الصحي والمرضى والمدنيين فيه للخطر".

وأشار إلى أن "المستشفى لم يستأنف سوى الحد الأدنى من الخدمات الصحية في الآونة الأخيرة، وأن أي أعمال عدائية أو عسكرة للمنشأة تعرّض الخدمات الصحية للخطر، وتعيق وصول سيارات الإسعاف وإيصال الإمدادات المنقذة للحياة".

هل تسمح بعرض المحتوى من Twitter؟

تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Twitter. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Twitter وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر "موافقة وإكمال"

Accept and continueعملية سابقة

تعرضت إسرائيل لانتقادات حادة العام الماضي عندما دهمت قواتها المستشفى أول مرة، وقالت إنها اكتشفت أنفاقا قريبة مدعية أن حماس تستخدمها مراكز قيادة وسيطرة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد دخل مجمع الشفاء في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وبات المرفق يعمل بالحدّ الأدنى وبأقلّ عدد من الموظفين.

وبعد تلك العمليّة الكبرى، قال الجيش الإسرائيلي إنّه عثر على "ذخيرة وأسلحة ومعدّات عسكريّة" لحماس في مستشفى الشفاء، وهو ما نفته الحركة الإسلاميّة.

وذكر الجيش الإسرائيلي حينها أنّه اكتشف نفقا بطول 55 مترا قال إنّه يُستخدم "لأغراض الإرهاب" تحت مستشفى الشفاء في غزّة، ودعا الصحفيين إلى تفقّده.

ونفت حماس ومسؤولو المستشفيات تلك الاتهامات.

ما هو مجمع الشفاء الطبي؟ 

يقع مجمع الشفاء الطبي على مفترق طرق في المنطقة الغربية الوسطى من مدينة غزة في القطاع، ويطل على شارعي عز الدين القسام والوحدة.

تبلغ مساحة المجمع 45 ألف متر مربع، وهو عبارة عن مجمع ضخم من المباني والأفنية يقع على بعد بضع مئات من الأمتار من ميناء صيد صغير في مدينة غزة، وينحصر بين مخيم الشاطئ للاجئين وحي الرمال.

في الوقت الحالي، يضم المجمع ثلاثة مستشفيات هي الجراحة، والأمراض الباطنية، والنسائية والتوليد، بالإضافة إلى قسم الطوارئ، ووحدة العناية المركزة، وقسم الأشعة، وبنك الدم، وقسم التخطيط، وغير ذلك من أقسام.

ويقدم المجمع خدمات علاجية وصحية متنوعة، وعمليات جراحية لأعداد كبيرة من السكان، وتجرى فيه عمليات جراحية متعددة، وغسيل كلى، وعدة خدمات صحية وعلاجية أخرى في قسم الطوارئ.

نشأته وتاريخه

ويعد المجمع الطبي الحكومي التابع لوزارة الصحة الفلسطينية أكبر مؤسسة صحية تقدم خدمات طبية في قطاع غزة، وأنشأه الانتداب البريطاني عام 1946 بهدف تقديم الرعاية الطبية للمرضى.

وانتقلت إدارة مستشفى الشفاء إلى مصر لنحو 20 عاما، بعد انتهاء الانتداب البريطاني، ليتم توسيعه وزيادة قدرته الاستيعابية.

وبعد حرب عام 1967، سيطرت إسرائيل على المستشفى، وقررت إعادة بنائه ليضم غرفاً تتسع لعدد أكبر من المرضى، حيث كان عدد المستشفيات محدوداً جداً في غزة.

المستشفى كان له دور أساسي في الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، حيث دارت فيه أولى مواجهات الانتفاضة حينما اقتحمه طلاب فلسطينيون لمواجهة الجنود الإسرائيليين الذين اتخذوه مركز تجمع للجيش.

وفي عام 1994، أدت قوات الأمن التي كانت تسيطر عليها حركة فتح التحية للعلم الفلسطيني بعد رفعه فوق المستشفى عندما مُنح الفلسطينيون حكما ذاتيا محدودا في غزة خلال عملية أوسلو للسلام.

ثم انتقلت السيطرة الفعلية على المستشفى بعد ذلك من السلطة الفلسطينية التي تهيمن عليها فتح إلى حماس بعد الفوز المفاجئ الذي حققته الحركة في انتخابات عام 2006، وبسط نفوذها العسكري على غزة عام 2007.

شارك الخبر: