• الساعة الآن 07:23 PM
  • 20℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

" X" .. وعلامات أنصار الله الزرقاء

news-details

خاص | النقار

يتحدث ناشطو أنصار الله عن إلغاء الشارات الزرقاء في حسابات عدد من مواقعهم وقياداتهم على منصة "إكس"، بينها موقع المسيرة وحسابات محمد علي #الحوثي ومحمد عبد السلام و #يحيى_سريع ومحمد البخيتي وآخرين.

بحسب ناشطي الأنصار، يأتي ذلك من قبل إدارة المنصة بضغط أمريكي مباشر تمهيدا لإلغاء تلك الحسابات، نظرا لاستمرار قوات صنعاء استهداف السفن الأمريكية في البحرين العربي والأحمر.

لكن حكومة العليمي لديها تفسيرها الخاص بها. ‏فكعادته، بادر وزير الإعلام مطهر #الإرياني إلى الترحيب "بقيام إدارة منصة التواصل الاجتماعي (X) بإلغاء الشارة الزرقاء لموقع قناة المسيرة، وعدد من قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، بينهم المدعو يحيى سريع، تمهيدا لاغلاقها، استجابة للمطالب الحكومية، وعامة اليمنيين، بحظر محتوى تلك الصفحات التي استُغلت كمنابر للإرهاب، وإستنادا إلى قرار الحكومة اليمنية لعام 2022م بتصنيف جماعة الحوثي منظمة ارھابیة، وقرار الادارة الامريكية بتصنيفها كجماعة إرهابية عالمية، وللحد من خطر هذه الجماعة الذي فاق كل الجماعات الارهابية".

بعيدا عن التوصيفات الإكليشية التي يبدو أن الإرياني قد حفظها عن ظهر قلب فيوردها مع كل تغريدة له، فإنه أقحم "عامة اليمنيين" في كلامه كما لو كان هو المتحدث باسمهم وليس فقط متحدثا باسم طرف واحد من أطراف صراع متعددة كأنها رؤوس تنين، وبالتالي كان أحرى به ألا يعطي لنفسه الحق في إقحام من سماهم "عامة اليمنيين" في مهاتراته الفيسبوكية التويترية.

غير أن ترحيب الإرياني ومباركته للخطوة التي أقدمت عليها إدارة إكس لا تقدم ولا تؤخر حتى لو أراد تسجيل بطولة ما وتجيير المسألة في كونها جاءت استجابة لمطالبه "الملحة". فلا الخطوة يمكن لها أن تكون استجابة لمطالبه كوزير مغرد، ولا ماسك معني بمهاترات أطراف الصراع في اليمن على منصته العالمية، حتى يشغل نفسه بمعرفة من هو مطهر الإرياني أو محمد علي الحوثي.

في المقابل، يريد أنصار الله ربط ما حدث من سحب للشارات الزرقاء من حسابات قياداتهم بما يحدث في باب المندب. وذاك ما أفصح عنه القيادي في الجماعة ونائب رئيس لجنتها الإعلامية نصر الدين عامر، والذي يشغل منصب رئيس وكالة سبأ، بالقول إن "أول انتصار تحققه أمريكا وبريطانيا هو إلغاء الشارات الزرقاء من حسابات بعض قيادات الدولة في صنعاء، أما القوات المسلحة والصواريخ والمسيرات وكل المقدرات العسكرية فلم يصلوا إليها".

القيادي في الجماعة محمد البخيتي محافظ ذمار اعتبر أن "‏تقييد حسابات أنصار الله على منصة X لن يؤثر على موقفنا حتى لو قاموا بإغلاقها نهائيا"، مضيفا: "صحيح اننا نستفيد من منصة X لفضح نفاق الغرب بقيادة امريكا ولكن حظر حساباتنا سيفضحهم اكثر وسننشغل بأمور اخرى ربما أنها أكثر أهمية".

أما العميد في التوجيه المعنوي في سلطة صنعاء عبد الغني الزبيدي فأعرب عن استغرابه من سحب الشارة الزرقاء من حسابه هو أيضا على الرغم من كونه ليس قياديا حسب تغريدته التي قال فيها: "‏طيب انا ما انا قيادي في أنصار الله.. ليش حذفتوا الشارة الزرقاء؟ سنستمر في الدفاع عن بلدنا وبكل الوسائل وسنتجه إلى منصات أخرى".

ومع أن البخيتي وعامر والزبيدي حاولوا التقليل من أهمية سحب الشارات الزرقاء من حساباتهم، إلا أن الناشط رداد الحذيفي اعتبرها ذات تأثير كبير على نفسيات قيادات الأنصار، فهو كما يبدو يعرف شغف تلك القيادات في التغريد وعكوفهم الشديد على منصات التواصل الاجتماعي بحيث لا يفوتون صغيرة ولا كبيرة إلا وغردوا حولها، ناهيك عن تغريدات لهم بلا سبب، وبالتالي أن يفقدوا حساباتهم التي حصدت مئات الآلاف من المتابعين أمر ليس بالهين على نفسية كنفسية محمد علي الحوثي أو نصر الدين عامر والآخرين.

يقول الحذيفي: "يبدو أن حظر الحسابات في تويتر أكثر تأثيراً من الضربات العسكرية وأشد ألماً ووجعا".

شارك الخبر: