أخبار اليمن

قتل مواطن وأصيب آخرون، اليوم، أثناء محاولتهم فتح خط الضالع - إب - صنعاء.
وقالت مصادر محلية إن عناصر مسلحة أطلقت النار على مسيرة سلام نظمها مواطنون ومنظمات مجتمع مدني أثناء محاولتهم المرور من مدينة دمت بعد تجمعهم بالقرب من مبنى محكمة دمت وتحركهم بشكل جماعي لتدشين إعادة المرور بالخط الرئيسي الرابط بين الضالع - قعطبة - الفاخر - إب - مريس - دمت - صنعاء.
وأضافت المصادر أن مواطنين آخرين تم إطلاق النار عليهم بغد أن تجمعوا في قرية العرفاق بمنطقة يعيس لحضور  فنح الطريق الرئيسي المغلقة منذ نحو تسع سنوات والتخلص من التكاليف الكبيرة جراء نقل البضائع بين تلك المحافظات.
وطالبت مسيرة السلام التي نظمها المواطنون بفتح الطريق الحيوي، وحاولت عبور الخط الرئيسي الرابط بين الضالع قعطبة مريس إب، قبل أن يتفاجؤوا بالرصاص والقذائف من قبل عناصر تتبع حكومة عدن لمنعهم، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. 
وكانت سلطة صنعاء أعلنت فتح طريق الضالع قطعبة صنعاء، من جانب واحد، ورفع كافة الحواجز الترابية التي كانت تفصل بين مناطق دمت مريس قعطبة الضالع.
وأكدت المصادر أن طرفي الصراع في صنعاء وعدن وافقوا على فتح الطريق وتم إزالة المعوقات منها يوم أمس الأول ويوم أمس، على اعتبار أنه سيتم فتح خط الضالع دمت اب من الطرفين وعبور المسافرين المنتظرين للطريق.
بدوره كتب الأكاديمي الدكتور حمود العودي منشورا على صفحته في فيسبوك رصدته النقار قال فيه إنه "وبعد أكثر من خمسة أعوام من الجهود بدون ضجيج إعلامي أو مزايدات أو متاجرات والرحلات المكوكية بين المحافظات وما رافقها من معاناة لا يعلمها إلا الله. كنا نظن ونثق بأن لحظة هذا اليوم ستكون هي البداية الأولى لرفع المعاناة بفتح الطرق الرئيسية بدءاً بطريق صنعاء - عدن مروراً بدمت الضالع". 
وأشار العودي إلى أن الظروف كانت مهيأة من كل الأطراف بدءاً بالمجتمع المدني والسلطات المحلية وأبناء المنطقة متجمعين في مدينة دمت، وأُزيلت كل الحواجز الترابية والخرسانية والألغام من الطريق وتحرك الجميع بناءً على تواصلات مستمرة مع عدن والضالع والتي لم نجد منها إلا كل الاستعداد"، مضيفا: "وبعد أن قطعنا ما يزيد عن عشرين كيلومترا جنوب مدينة دمت ترجلنا على الأقدام ما يزيد عن ثلاثة كيلومترات، وما أن وصلنا إلى نقطة التماس التي كنا نتوقع فيها من يستقبلنا بالسلام والمصافحة والمودة والفرحة فوجئنا بوابل من النيران والقذائف المدفيعة تمر من فوق رؤسنا وعلى اليمين واليسار، كانت مفاجئة مؤلمة ومحزنة إلى أبعد الحدود".
واعتبر أنه "لا يمكن أن يُفسر مثل هذا العمل إلا كونه عملا غير مسؤول وتصرفا لم نكن نتوقعه من أشخاص لا يمكن أن يوصف فعلهم إلا باعتباره عملا معاديا ومضرا بمصالح المواطنين واليمن واليمنيين جنوباً وشمالاً وغرباً وشرقاً".