• الساعة الآن 11:44 AM
  • 20℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

رمضان واليمنيون.. فلاشة استهلالية

news-details

خاص | النقار

بين #رمضان واليمنيين جولة سنوية لم تعد تجعلهم معنيين بانتظاره ولا بالاشتياق إليه، فهو حاضر معهم طوال السنة كجوع وصبر وفاقة وانقطاع مرتبات.

كل ما هنالك أن المقرئ القريطي سيصدح صوته من المآذن ساعة الغروب فتفطر صنعاء بالماء وتمر الصدقة وشيء من "شفوت"، ليأتي ليلها حاملا من صعدة محاضرة عامرة في موعدها المضبوط كتوقيت لهضم المعدة نفسها بنفسها، ثم تنام المدينة على تلك المحاضرة بعد أن تكون قد صلت العشاء وكفرت بـ"بدعة التراويح" التي حلت محلها تلك المحاضرات.

يدشن زعيم جماعة #أنصارالله عبد الملك الحوثي صوم اليمنيين بكلمة عصرية في آخر يوم من شعبان، حاثا على الالتزام الضروري والجاد والمسؤول بالأدعية المأثورة التي تمت طباعتها في كتيبات لتوزيعها على اليمنيين ضمن البرنامج الرمضاني، فالدعاء له أهميته البالغة في هذا الشهر "في جلب الخير وصرف الشر عن الإنسان ورد القضاء"، و"من الأمور المهمة الدعاء بالنجاة والمغفرة من الله سبحانه وتعالى والنصر للمجاهدين وتجديد التوبة للتخلص من الذنوب والمعاصي"، وبالتالي إياكم أيها اليمنيون أن تقدموا في الدعاء رغباتكم واحتياجاتكم الآنية من مأكل ومشرب وملبس، أو أي شيء من أموركم الدنيوية، على الحياة الأخروية التي تنتظركم هناك.

وبحسب زعيم الجماعة فإن هذا الشهر المبارك والعظيم هو من الأهمية في كل ثانية ودقيقة وساعة منه، و"على الآباء والأمهات أن ينبهوا أولادهم من مفاسد الألعاب وعدم هدر خير الليالي وأعظمها بركة وشأناً".

طبعا، لم ينس عبد الملك الحوثي أن يذكّر بالعطف على الفقراء والمساكين باعتبار رمضان هو شهر الرحمة والتراحم، موصيا بأن يستفيد هؤلاء الفقراء والمساكين من برنامج الأدعية وأن يتسلم كل منهم نسخته حتى يتسنى لهم كيف يدعون، لأن ما لاحظه هو أن هناك بعض الظواهر في مسألة الدعاء بحاجة الى معالجة، ومنها أن الناس يستعجلون كثيرا فيه ولا يؤدونه حق أدائه باعتبار أن "من أهم ما في شهر رمضان الدعاء كعبادة عظيمة"، وبالتالي يتحتم عليهم "الاستفادة من الأدعية المأثورة التي وُزّعت ضمن البرنامج الرمضاني".

هذه الفلاشة الاستهلالية لرمضان من قبل زعيم الأنصار، والتي حثت اليمنيين على الاهتمام بالدعاء في هذا الشهر الفضيل، ربما هي التعبير الحقيقي عما ينقص أولئك وعما هم بحاجة إليه، بعيدا عن تفكيرهم بالشفوت وارتفاع سعر الطماطم والكبزرة وباقي مستلزمات السفرة "العامرة".

شارك الخبر: