قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن بلاده تعتز بخصوصية العلاقات المصرية - الخليجية المتميزة، والعمل سوياً من أجل دعم استقرار وسلامة دول وشعوب منطقتنا العربية، كاشفا سبب وقف مصر مشاركتها في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.
وأضاف وزير الخارجية سامح شكري خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع مصر والأردن والمغرب في الرياض، الأحد، أن "إثيوبيا لا تراعي الحد الأدنى لمبادئ وحسن الجوار ولا تلتفت سوى للمصالح الفردية، وهو الأمر الذي بدا بشكل جلي لمصر خلال المفاوضات الخاصة بسد النهضة، ودفعنا لاتخاذ القرار بإيقاف مشاركتنا في تلك المفاوضات التي لا تفضي إلى نتائج ملموسة طالما استمرت إثيوبيا في نهجها الحالي".
وأردف وزير الخارجية المصري في مقاطع فيديو نشرتها قناة "الإخبارية نيوز" المصرية عبر حسابها على منصة "إكس"، تويتر سابقا: "نجتمع اليوم ونحن نواجه أزمات متفجرة تلقي بأعباء وتبعات غير مسبوقة على عاتقنا، على رأسها الحرب الإسرائيلية شديدة الدموية ضد الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي تحمل تبعات أمنية وسياسية وإنسانية شديدة الخطورة، لا تقتصر على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق فقط، وإنما تمتد إلى المنطقة ككل، وتلقي بظلالها على الأمن والسلم الدوليين".
وأضاف شكري: "كشفت تلك الأزمة عن عجز المجتمع الدولي عن وضع حل حاسم لفرض وقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية للقطاع، ووضع حد لهذه المجازر وللتجويع والحصار المفروضين على قطاع غزة وأطفاله الأبرياء، والتصدي لمخططات التهجير القسري لسكانه، وما تنطوي عليه تلك الأعمال من مخطط ممنهج لتصفية القضية الفلسطينية".
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني خلال الاجتماع: "نشكر جمهورية مصر العربية في تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة عبر معبر رفح".
وأضاف الوزير القطري في مقطع فيديو نشرته قناة "الإخبارية" السعودية عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا أن "مباحثات مجلس التعاون مع مصر تهدف إلى تعزيز العلاقات المشتركة".
بدوره، قال أمين مجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي: "نجدد مطالبتنا في الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وإعادة إحياء عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وأضاف البديوي في مقطع فيديو نشرته قناة "الإخبارية" على منصة "إكس"، أن "مصر تشكل لدول مجلس التعاون بعدا سياسيا هاما وشريكا أخويا استراتيجيا لا غنى عنه، ونؤكد الأهمية الاستراتيجية لدول مجلس التعاون في تعزيز علاقتها مع مصر وتنفيذ خطة عمل تشمل المجالات كافة".