بعد تعرضه لهجوم مروع في منطقة سفيان الاسبوع الماضي قضى العالِم الشاب علي جدبان الذويبي مقتولا في منطقة سفيان بمحافظة عمران الاسبوع الفائت .
تفيد المصادر المطلعة ان الاجهزة الامنية بمحافظة عمران التي تحتجز جثمان الضحية حتى كتابة الخبر تعمل بوتيرة عالية على طمس الجريمة والضغط على اهالي القتيل للتكتم عليها ومحاولة اخراجها بصورة توحي بحصول القتل ضمن الاخطاء الفردية لمسلحي الجماعة.
يعتبر الفقيه الزيدي علي جدبان الذي كان يعارض جماعة الحوثيين وافكارهم المتطرفة واحداً من علماء الزيدية الذي يحظي بتأثير واسع في الوسط الزيدي وذو تقدير عالي لدى ابناء منطقته وله مواقف معارضة لجماعة الحوثي في اسلوب ادارتهم الحكم وهو من تلامذة الفقيه الزيدي يحيى الديلمي الذي اصطدم مع الحوثيين مما ادى لقيامهم بتجريده من مسجده في العاصمة صنعاء وتهميش دوره كخطيب ومدرس لفقه المذهب الزيدي.
وبالرغم من أن علي جدبان الذويبي كان شاباً فإنه كان عالم زيدية مميزاً، يتمتع بشخصية قوية وشعبية كبيرة بين الشباب الزيديين. واغتياله يثير الكثير من الأسئلة حول الأوضاع في اليمن ودور المجتمع الدولي في حماية حقوق الإنسان والمدافعين عنها، وفضلا عن كون الجريمة شكلاً من أشكال القمع للأصوات المختلفة، فانها تضع أيضًا علامات استفهام كبيرة على استقرار المناطق التي تحكمها المليشيات وسلامة الإنسانية فيها.