أخبار اليمن

كشف القيادي في أنصار الله علي عبد العظيم الحوثي عن كارثة بيئية تحدق بمديرية الجراحي التابعة لمحافظة الحديدة (غرب اليمن)، جراء تلوث المياه منذ سنوات دون أن تقوم الجهات المعنية بتنفيذ أي من توصيات المسح والتقرير الأولي للجنة الوطنية للطاقة الذرية عن تلوث مياه المنطقة التي أصبحت موبوءة وتعاني من أمراض التشوهات الخلقية والسرطانات والفشل الكلوي والتليف الكبدي.

وأرفق الحوثي المكنى أبو زنجبيل في سلسلة تغريدات على منصة إكس رصدتها "النقار" صورة من تقرير اللجنة الوطنية للطاقة الذرية وتوصيات المسح الذي تم في 2021 للمنطقة، قائلا: "لم يتم تنفيذ شيء من التوصيات منذ ٢٠٢١ ولم يتم استكمال المسح رغم خطورة الموضوع ولا زالت الكارثة البيئية مستمرة".

وأضاف: "‏موضوع كهذا كان يجب أن تكون الدولة كاملة بحالة استنفار لمعرفة الأسباب وتنفيذ المعالجات الآنية والجذرية لأن المياه الجوفية متحركة، وبقاء التلوث بل واستمراره باستمرار الاسباب يؤدي الى تفاقم الكارثة البيئية".

وأكد الحوثي أن "‏المشكلة أن حكومتنا تنفذ مشتريات بالامر المباشر على أساس أن الموضوع عاجل، بينما الحقيقة هي أن المحرك هو مصالح شخصية غير مشروعة ترتب عليها زيادة بالاسعار واختلالات في المواصفات، أما كارثة تلوث مياه الجراحي والتي تعتبر فعلا عاجلة جدا وضرورة ملحة لا يجب السكوت عليها ‏كانت ولا زالت منذ اكتشاف الكارثة محصورة في مراسلات بين مكتب رئاسة الجمهورية ووزارتي الصحة والمياه والبيئة وهيئة الحفاظ على البيئة والناتج العملي في الميدان صفر".

وتابع: "ليس هذا فقط وإنما أيضا أوقفوا عمل اللجنة الوطنية للطاقة الذرية ولم يجعلوهم يكملون المسح ويرفعون بالنتائج والتوصيات النهائية"، مشيرا إلى أنه "‏حتى مشايخ وأعيان ومسؤولي محافظة الحديدة أذن من طين وأذن من عجين، إلى أن باتت المنطقة موبوءة وتعاني من أمراض التشوهات الخلقية والسرطانات والفشل الكلوي والتليف الكبدي".

واختتم الحوثي بالقول إنه "كلما تأخر تنفيذ الحلول تصعبت المعالجات أكثر إلى أن يصبح التهجير الكلي الحل الوحيد.. فهل تنتظرون الى أن نصل إلى هذا المستوى؟".