• الساعة الآن 08:54 PM
  • 21℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

تسليح أوكرانيا يخلق "صدعا عميقا" بين الدول الأوروبية

news-details

يتحول الخلاف حول كيفية تجديد مخزون أوكرانيا المنخفض للغاية من قذائف المدفعية ومن أين ينبغي شراء هذه الإمدادات، إلى "صدع أعمق" في أوروبا بين دول الشرق والغرب، بحسب تقرير لوكالة "بلومبرغ".

وأشار التقرير إلى أنه حال انتصار روسيا في الحرب الأوكرانية، فإن الكثير من الدول الشيوعية السابقة شرقي أوروبا، لن يثقوا أبدا في جيرانهم الغربيين مرة أخرى، بحسب ما قاله مسؤولون للوكالة الأميركية ذاتها.

وذكر التقرير أن الخلاف حول كيفية تجديد مخزون الأسلحة لأوكرانيا الذي يعاني بشدة، تحول إلى "صدع أعمق"، وبات المزاج السائد في الدوائر الدبلوماسية في أنه حال فوز روسيا في الحرب، فلن "يُغفر لأوروبا الغربية، وربما يتعرض مشروع التكامل الأوروبي الذي بدأ منذ انهيار جدار برلين إلى الخطر، حيث قد يتحول هذا التصدّع إلى ندبة لا تُمحى".

ونقلت "بلومبرغ" عن مسؤول أوروبي رفض الكشف عن هويته بسبب التفاصيل السياسية والأمنية للمسألة، قوله إن الحكومات في الغرب لا تدرك أن جيرانهم في شرق القارة لن يثقوا بهم مجددا.

يذكر أن دول الاتحاد الأوروبي ناقشت على مدار أشهر ما إذا كانت سوف تشتري أسلحة من خارج التكتل المكون من 27 دولة، في ظل فشلها بالتزاماتها نحو أوكرانيا بشأن تزويدها بمليون قذيفة مدفعية بحلول الشهر المقبل.

وحذرت بعض الدول الشرقية لسنوات من روسيا، وباتت تشعر بالقلق من أن الدول في غرب القارة وهي الأكبر والأكثر ثراء، لا تدعم مخزونها العسكري بدرجة كافية. كما أن تلك الدول تمنع أوكرانيا من الحصول على قدرات مثل القدرات العسكرية بعيدة المدى، وفق التقرير.

كما أن تلك الدول، بحسب "بلومبرغ"، ترى أن أوكرانيا بحاجة إلى الدعم في الوقت الحالي وليس عام 2027 حينما يكون قد تم توسيع نطاق الصناعات الدفاعية في غرب أوروبا.

وأعلنت المملكة المتحدة، السبت، حزمة بقيمة 245 مليون جنيه إسترليني (أكثر من 310 مليون دولار أميركي) لمساعدة أوكرانيا على تجديد مخزون ذخيرتها بعد عامين على بدء الغزو الروسي لأراضيها. 

وبالتوازي مع ذلك، وصل 4 من الزعماء الغربيين بينهم رؤساء وزراء كندا وبلجيكا وإيطاليا، إلى كييف، السبت، لإظهار التضامن مع أوكرانيا في الذكرى الثانية للغزو الروسي.

وقالت الحكومة الإيطالية في بيان إن رئيسة الوزراء جورجا ميلوني، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ونظيره البلجيكي، ألكسندر دي كرو، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، سافروا سويا إلى العاصمة الأوكرانية بالقطار من بولندا المجاورة.

وأشار تقرير "بلومبرغ"، إلى أن وزير الخارجية الليتواني، غابريلوس لاندسبرغيس، قال قبل اجتماعي وزاري في بروكسل هذا الأسبوع: "لا يمكننا أن نتخذ نصف التدابير، ولا يمكننا أن نماطل في هذا الأمر ... هذا هو الفهم السائد في معظم دول الشمال ودول البلطيق. هذا هو الفهم السائد لدى معظم الجهة الشرقية، الذين يشكلون أنفسهم تهديدا مباشرا. إذا سقطت أوكرانيا – علينا أن نفهم – فسنكون التاليين".

كما كتب في وقت لاحق على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "الأمور لا تسير بشكل جيد. نحن كتاب مفتوح بالنسبة لخصمنا - خطوط حمراء واضحة لعدم الالتزام وخلافات حول تمديد المساعدات وتفاؤل أعمى للمخاطر المتزايدة".

من جانبه، دعا الرئيس الأوكراني، زيلينسكي، في أكثر من مناسبة إلى زيادة إنتاج الأسلحة في أوروبا وتعزيز دعم بلاده، محذرا من أن أي توقف في النزاع لن يفيد سوى روسيا.

ونقلت "بلومبرغ" عن مسؤول آخر قوله إن "الإحباط" بين زعماء أوروبا الشرقية يزداد "لأنه لا يبدو أن الغرب يتعامل مع الأمر بإلحاح أكبر"، فيما صرح مسؤولون مطلعون للوكالة أن من بين الأمثلة على ذلك رفض فرنسا بجانب اليونان وقبرص مقترحا باستخدام أموال الاتحاد الأوروبي لشراء أسلحة من تركيا (حليف الناتو)، وتزويد أوكرانيا بها.

 

شارك الخبر: