• الساعة الآن 11:50 AM
  • 25℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

جلسة ساخنة تحت قبة برلمان صنعاء

news-details

خاص

ما الذي حدث اليوم في برلمان صنعاء؟! جلسة حامية الوطيس، وبحسب تعبير النائب أحمد سيف حاشد جلسة ساخنة، باعتبارها الجلسة النيابية الوحيدة منذ سنوات التي يمكن أن تخص الشعب. أما رئيس البرلمان ‏يحيى الراعي فقد وصفها بالقول: "اليوم حسيت إن مجلس النواب حقنا مجلس العموم البريطاني".

فجأة يظهر سلطان السامعي، الشيخ القبلي وعضو المجلس السياسي الأعلى لأنصار الله، بصفته نائبا برلمانيا، ليصب جام غضبه على سلطة صنعاء مؤكدا أنه لولا القضية الفلسطينية لكان الشعب قد أكل هذه السلطة العابثة الهازئة الفاسدة، حسب قوله.

ربما مرت سنوات منذ أن حضر السامعي آخر جلسة لهذا المجلس الصوري والمستلب، بحسب تعبير العديد من أعضائه، وهم يرون ما شهده طيلة الفترة السابقة من تمرير للكثير من القوانين والقرارات التي تريدها السلطة وجعله مجرد غطاء قانوني لمشاريعها الفئوية الخاصة.

كان آخر مشهد لاستلاب ذاك المجلس من قبل سلطة صنعاء هو تصويته قبل أيام على سحب الثقة من أحد وزراء حكومة تصريف الأعمال وتراجعه في اليوم التالي مباشرة عن تصويته.

ولأن جلسة اليوم كانت تخص الشعب، فبالتأكيد لن تحظى بالتفاتة من وسائل إعلام سلطة صنعاء الرسمية والأنصارية ولا من ناشطي تلك السلطة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث لم يحدث لنصر الدين عامر، رئيس وكالة سبأ بنسختها الأنصارية، أن بادر إلى إيراد خبر عنها مثلما حدث مع جلسة تجريم التطبيع مثلا أو غيرها من جلسات القرارات التاريخية لجماعته.

لكن ها هو النائب حاشد، وقد أعادت جلسة اليوم بعض الاعتبار لصوته المعارض، بعد أن ظل يراه يتيما ضعيفا واهيا تطغى عليه أصوات المدجنين، يقوم بنقل بعض من وقائع تلك الجلسة التي استحقت منه وصفها بالساخنة.

ينقل مثلا عن النائب سلطان السامعي هجومه العنيف على سلطة وحكومة الوضع المزري في صنعاء وعلى ذلك الوزير الذي تراجع برلمان الراعي عن سحب الثقة منه بعد أن صوت عليها في اليوم الأول، باعتبار ذلك الوزير هو القيادي في أنصار الله محمد المطهر، الذي استحق أن تقلده الجماعة منصب وزير الصناعة والتجارة.

يقول السامعي عن ذلك الوزير الذي طالب بسحب الثقة عنه وإحالته للمحاكمة، إنه تعين في نفس الشهر الذي أعلنت فيه السعودية تسهيلات للتجار، فذهب إليها معظم التجار اليمنيين من حضرموت وصنعاء وتعز بسببه هو، حيث قام بشطب كثير من الوكالات التي عمرها أكثر من عمره، وقام بتسليمها لمهربين، فضلا عن كونه أنهى واستولى على الغرفة التجارية في صنعاء بالرغم من صدور حكم من المحكمة الدستورية بإخراجه هو وأصحابه منها.

‏ثم بعد أن سرد السامعي مزايا المطهر وسلطته التي سلمته وزارة الصناعة والتجارة، خلص إلى القول: "والله والله لولا قضية فلسطين وما قام به السيد من التدخل لكان الشعب أكلكم وأكلنا كلنا"، في إشارة واضحة إلى فساد سلطة جماعته وعبثها الممنهج.

كما ينقل حاشد عن وزير التعليم الفني غازي محسن، أمين عام حزب المؤتمر، إقراره في الجلسة نفسها بعدم وجود دولة تديرها سلطة صنعاء أصلا وأن الأمر في ظل هذه السلطة أصبح مجرد غابة للسلب والنهب من قبل قيادات الجماعة الحاكمة التي كان آخر مبنى نهبته يوم الجمعة الماضي.

شارك الخبر: