• الساعة الآن 03:22 PM
  • 21℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

تصاعد مشاعر العداء لأمريكا في الشرق الأوسط

news-details

 

 

تلقت وزارة الخارجية الأمريكية، تحذيرات متعددة من ممثليها في الشرق الأوسط، خلال الأسابيع الأخيرة، حول الانحياز الأمريكي لإسرائيل في الصراع بقطاع غزة، مما أدى إلى عقد اجتماع في واشنطن مع وكالات الاستخبارات لتقييم التداعيات.

ونقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، عن مسؤولين مطلعون على الأمر(لم تسمهم)، القول إن إحدى البرقيات من البعثة الأمريكية في المغرب، ذكرت أن المتعاونين السابقين في البلاد أكدوا أن الولايات المتحدة أصبحت "سامة" لأن دعم الإدارة لإسرائيل بعد هجوم "حماس" في 7 أكتوبر/كانون الأول، كان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه "شيك على بياض للرد الإسرائيلي".

وتضيف الوثيقة، التي وصفت بأنها "حساسة" ولكنها "غير سرية": "لقد ثبت أن انتقاد الموقف الأمريكي لا يتزعزع على الرغم من التعديلات الكبيرة في الرسائل الأمريكية لتسليط الضوء على الحاجة إلى حماية أرواح المدنيين".

وأشارت الرسالة أيضًا إلى أن وسائل الإعلام المغربية نادرًا ما غطت المبادرات الأمريكية لمساعدة الفلسطينيين "بما في ذلك حركة المساعدات إلى غزة أو الضغط الدبلوماسي على إسرائيل لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين"، وأن حسابات البعثة على وسائل التواصل الاجتماعي كانت تغمرها "موجات من المعلومات" بشكل مستمر. إلغاء المتابعة أو التعليقات السلبية والمسيئة."

وأعرب دبلوماسيون في مناصب أخرى في الشرق الأوسط عن مخاوف مماثلة، وفقًا لمسؤول أمريكي، قال إن الدبلوماسيين في الدول ذات الأغلبية المسلمة في مناطق أخرى من العالم، مثل إندونيسيا، أعربوا أيضًا عن مخاوف مشابهة.

ويقول التقرير، إن "الضربة المستمرة لشعبية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط "يمكن أن يكون لها آثار واسعة النطاق على الدبلوماسية الأمريكية، بما في ذلك الجهود المبذولة لبناء تحالف من الدول للمساعدة في إعادة بناء غزة بعد تراجع القتال وتشجيع تطبيع العلاقات مع إسرائيل".

وبالإضافة إلى ذلك، يقول الخبراء إن تصاعد المشاعر المعادية لأمريكا يمكن أن يكون له آثار سلبية على الشركات الأمريكية العاملة في المنطقة، وربما يلهم إلى التطرف.

لكن أحد المسؤولين قال للشبكة الأمريكية، إن البيت الأبيض ومجتمع الاستخبارات ما زالا غير مقتنعين بأن الرد سيستمر، حتى مع قول بعض مسؤولي وزارة الخارجية إن الأمر قد يستغرق جيلاً كاملاً، لإعادة بناء مكانة الولايات المتحدة في بعض البلدان.

وأضاف أن الوزارة اضطرت أيضًا إلى إلغاء العديد من فعاليات التوعية، وفي حالة واحدة على الأقل، رفض أحد المكرمين قبول جائزة من الإدارة بسبب الاستجابة للصراع في غزة.

وكثف البيت الأبيض جهوده بهدوء لمعالجة رد الفعل الداخلي العنيف على الحرب في غزة، خلال الأسابيع الأخيرة، في محاولة لإصلاح العلاقات مع الناخبين الأمريكيين المسلمين والعرب، الأمر الذي يمكن أن يحدد ما إذا كان الرئيس جو بايدن، سيفوز بولاية ثانية في منصبه.

وأرسل البيت الأبيض كبار مساعديه بما في ذلك مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور، ونائب مستشار الأمن القومي جون فاينر، إلى ديربورن بولاية ميشيغان، الأسبوع الماضي، للقاء أعضاء بارزين في المجتمع.

وقالت مصادر مطلعة على اللقاءات، إن المسؤولين تحدثوا بنبرة اعتذارية، لكن العديد من القادة المحليين ما زالوا يعبرون عن غضبهم تجاه تعامل بايدن مع الصراع.

وعلى الساحة الدولية، خففت الإدارة ببطء من صوتها الصريح والواضح للحملة الإسرائيلية، بينما واصلت ضغوطها، مشددة في كثير من الأحيان على معاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة العالقين في مرمى النيران المتبادلة.

 

وقال بايدن خلال تصريحاته في البيت الأبيض مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الإثنين: "في الأشهر الأربعة الماضية، مع احتدام الحرب، عانى الشعب الفلسطيني أيضًا من آلام وخسائر لا يمكن تصورها".

وأضاف أن "عددا كبيرا جدا من بين أكثر من 27 ألف فلسطيني قتلوا في هذا الصراع، كانوا من المدنيين والأطفال الأبرياء".

ووفق مصادر مطلعة على اللقاءات، فإن المسؤولين تحدثوا بنبرة اعتذارية، لكن العديد من القادة المحليين ما زالوا يعبرون عن غضبهم تجاه تعامل بايدن مع الصراع.

وحتى السبت، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة 28 ألفا و858 فلسطينيا وأصاب نحو 70 ألفا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.

كما تسبب في دمار هائل وأزمة إنسانية كارثية غير مسبوقة، مع شح إمدادات الغذاء والماء والدواء، ونزوح نحو مليوني فلسطيني، أي أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب الأمم المتحدة.

وللمرة الأولى منذ قيامها في 1948، تخضع إسرائيل لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، بتهمة ارتكاب "جرائم إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.

 

شارك الخبر: