قتل أربعة مدنيين اليوم الأربعاء بينهما طفلان جراء غارات إسرائيلية على جنوب لبنان، وفق ما أفاد مصدر أمني وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المصدر إن سيدة قتلت مع طفلها وطفل زوجها في غارة طاولت بلدة الصوانة، بينما قتل مدني آخر في غارة على بلدة عدشيت، مشيراً إلى إصابة تسعة أشخاص بجروح.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق أن مقاتلاته "بدأت سلسلة من الضربات الجوية في لبنان"، مما يثير مخاوف من تصعيد إضافي عند الحدود، حيث يتبادل "حزب االله" والقوات الإسرائيلية القصف منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) على وقع الحرب في غزة.
وجاءت الضربات الإسرائيلية بعد ساعات من قصف من الجانب اللبناني، لم تتبنَّ أي جهة في لبنان المسؤولية عنه، أدى إلى إصابة أشخاص في شمال إسرائيل، بحسب مسعفين، وشاهد مصور من وكالة الصحافة الفرنسية مسعفين وجنوداً إسرائيليين يجلون جريحاً بمروحية عسكرية من مستشفى في صفد.
وطاولت الضربات الإسرائيلية بلدات عدة تبعد بين 10 و25 كيلومتراً من الحدود، بينها الصوانة وعدشيت وصليا والشهابية.
وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان أن الغارات الإسرائيلية استهدفت منزلاً في الصوانة، ومبنى من طوابق عدة في عدشيت، مما أدى إلى تدميره بالكامل.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي دماراً واسعاً في البلدة وسيارات متضررة على جانب الطريق.
ومنذ اليوم التالي للهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، تشهد الحدود اللبنانية-الإسرائيلية تبادلاً يومياً للقصف بين "حزب الله" وإسرائيل.
ويعلن الحزب استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و"إسناداً لمقاومتها"، ويرد الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
وكان الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله قال في خطاب أمس الثلاثاء "عندما يقف العدوان على غزة ويقف إطلاق النار في غزة، سيقف إطلاق النار في الجنوب"، مضيفاً أن "هولوا وهددوا وافعلوا ما تريدون، حتى شن الحرب (على لبنان) لن يوقف هذه الجبهة".
ومنذ بدء التصعيد، قتل 247 شخصاً على الأقل في جنوب لبنان بينهم 175 مقاتلاً من "حزب الله" و34 مدنياً، ضمنهم ثلاثة صحافيين، وفق حصيلة جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية. وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل تسعة جنود وستة مدنيين.