أكد مصدر أمني فلسطيني اليوم السبت أن الضربة الإسرائيلية في منطقة جدرا شمال مدينة صيدا فشلت في قتل القيادي المستهدف من حركة "حماس"، إلا أنها أسفرت عن مقتل شخصين آخرين.
ووصف المصدر، الذي تحفظ عن كشف اسمه في حديثة لوكالة "فرانس برس"، محاولة الاغتيال بـ "الفاشلة".
وبحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام فقد "أغارت طائرة مسيّرة إسرائيلية على سيارة" في البلدة، فيما أكد مصدر في هيئة إسعافية تابعة لحركة "أمل" مقتل مدنيين اثنين جراء الضربة، موضحا أن أحدهما بائع خضار لبناني والآخر سوري كان يقود دراجته النارية.
وأفادت مراسلتنا اليوم باستهداف مسيرة إسرائيلية سيارة في منطقة جدرا في عمق الجنوب اللبناني، ما أدى لمقتل 3 أشخاص وإصابة اثنين.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "المستهدف في الهجوم الاستثنائي في مدينة صيدا هو مسؤول كبير من حركة حماس في لبنان".
لكن حتى الساعة لم يتم الكشف عن هوية الشخصية المستهدفة.
وتقع مدينة صيدا في عمق الجنوب اللبناني على بعد قرابة 45 كيلومترا جنوب العاصمة بيروت، و55 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل ويعد هذا الاستهداف الأول من نوعه في المدينة.
ولم تكن هذه الضربة الإسرائيلية الاولى في لبنان التي تستهدف قياديا في حركة "حماس"، حيث أعلنت الحركة في الثالث من يناير الماضي "استشهاد القيادي في حركة حماس صالح العاروري واثنين من قادة القسام في بيروت، باستهداف إسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت".
وقالت وسائل إعلام لبنانية إن العاروري قتل في انفجار في منطقة المشرفية في ضاحية بيروت الجنوبية جراء استهداف مسيرة إسرائيلية مكتبا لحركة حماس هناك.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل اشتباكات متقطعة بين حزب الله اللبناني والقوات الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب في غزة، حيث أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن جبهة لبنان هي جبهة "مساندة لغزة".