• الساعة الآن 12:08 PM
  • 25℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

دولة أنصار الله.. مائة وخمسون طلقة على جسد واحد

news-details

خاص | النقار

في دولة "الأنصار" يحشد الموت أنصاره لتشكيل فريق لا يعرف من اللعبة سوى تكسير العظم وإلغاء الآخر. إنها بداية النهاية الحتمية، التي وإن لم يكن أنصار الله يرونها، فخلق الله جميعاً يرونها رأي العين وقد دنت.

"حاشد النقيب" اسم احتشدت ضده فرقة الموت مؤخراً. لم يكن ابن منطقة "حراز" بصنعاء سوى شاب عامل على محل "ألعاب جيم" لا قائماً بالوكالة بأعمال أمريكا وإسرائيل ولا "مرتزقاً" مطلوباً لدى قوائم الجماعة التي تستهدف "المرتدين" عن جنان الجماعة وفردوسها.

مائة وخمسون طلقة على جسد شاب من أبناء حراز، لمجرد أنه اختلف واشتبك بالأيدي مع ولدين لمشرف حوثي من آل القاسمي بمحافظة الجوف! جرح أحدهما بالجنبية، فكان جزاؤه مائة وخمسين طلقة، بعد رفض آل القاسمي التحكيم القبلي! صحيح، لا جدوى من التحكيم القبلي إلا لو كان الخطأ من "أنصار الله"، وكان يتقدمه "محمد علي الحوثي" لإعفاء "الخبرة" من تداعيات الغضب الشعبي ويصبح "الغلط مرجوع" و"عفا الله"!

دولة أنصار الله لم تفعل شيئاً إزاء شكوى رسمية قدمها آل النقيب بعد أن هدد آل القاسمي بأن "ولدكم حاشد مقتول"، فأولاد القاسمي أولاد نائب مدير أمن الجوف، وهؤلاء بطبيعة الحال يمتازون عن "الشعب اليمني العظيم".

بعد حضورهم إلى المنطقة بـ"سيارة شرطة"، أطلق القاسميون النار على حاشد محمد النقيب أمام أسرته وأهالي منطقته، وبعد أن تأكد لهم موته ظلوا يطلقون على وجهه الرصاص، وهذا ما يسمى "رصاص المتعة" الذي تحرّمه الإنسانية كلها لكن تجيزه جماعة أنصار الله.

حتى الآن يتستر قائد اللواء الثالث فتح "القاسم المراني" على القتلة الفارين، ولم تصغ دولة أنصار الله إلى مشايخ وأعيان حراز الذين يطالبون الداخلية بضبط القتلة خلال مدة أقصاها أسبوع، وهنا يتساءل العاقل: هل سيطبق أنصار الله القانون بالفعل أم أن "حراز" ستدخل ضمن خانة المغضوب عليهم لدى الجماعة؟

لن يتخلص أنصار الله من مشاكلهم النفسية والعنصرية تجاه الناس الذين يعتبرهم زعيم الجماعة "شعباً عزيزاً"، ولن يرحموا من الأرض طالما يتحدثون باسم السماء ويخالون أنفسهم فوق العباد ووكلاء خاصّين لله. ليس في حساباتهم بناء بلد ولا تنمية اقتصاد ولا حقوق شعب، وتلعنهم السماء حتى تلفظهم الأرض، ثم يخرجون في كل تنطُّع خطابي للتحدث عما يسمى الدولة وحقوق الشعب المظلوم، ليجد الشعب نفسه بات ضحية مفردات أنصار الله تماماً كبقائه ضحية لرصاصهم ومتفجراتهم.

يؤكد أنصار الله للشعب دائماً أنهم على درب الصهينة المستحدثة على أحدث طراز. مائة وخمسون طلقة على جسد شاب اختلف مع ولدين لنافذ حوثي يشغل نائب مدير أمن، فكم عدد الطلقات التي تنتظر من يعترض طريق السيد الوالد شخصياً؟

شارك الخبر: