تُوج فريق مانشستر سيتي الإنكليزي، بدوري أبطال أوروبا، بعد فوزه، مساء اليوم السبت، في مباراة النهائي على إنتر ميلانو الإيطالي، بنتيجة 1ـ0، في اللقاء الذي احتضنه ملعب "أتاتورك الأولمبي" بمدينة إسطنبول التركية، وسط حضور جماهيري كبير وأجواء مثالية.
وحصد سيتي اللقب الأول في هذه المسابقة في سجله، بعد أن خاض نهائي 2021 وخسر أمام مواطنه تشلسي 0ـ1، ليكون موسم 2022ـ2023 مميزاً بالنسبة إليه بعد أن توج بثلاثة ألقاب، حيث سبق له التتويج بالدوري الإنكليزي، وكذلك كأس الاتحاد، ويحصد المدرب الإسباني بيب غوارديولا ثلاثية تاريخية.
وفاجأ الفريق الإيطالي منافسه بحسن تطبيق الخطة التكتيكية والضغط في وسط الميدان بشكل أعاق سيتي حيث لم يقدر على تهديد مرمى الحارس الكاميروني أندريه أونانا إلا في حالات نادرة إثر تصويبة من نجم هجومه النرويجي إرلينغ هالاند.
وكسب الإنتر الرهان التكتيكي، غير أنه فشل في استغلال غياب التركيز عن الحارس البرازيلي إيدرسون الذي ارتبك عدة مرات، وكاد أن يتسبب في قبول فريقه أهدافاً، لكن الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز والبوسني إدين دزيكو، لم يستغلا الهدايا لينتهي الشوط الأول متعادلاً دون أهداف.
وتغير الموقف بشكل كامل في الشوط الثاني، حيث أصبح إنتر يُهدد بانتظام مرمى منافسه ويضغط عليه بقوة، وتوفرت له أبرز فرصة في المواجهة بانفراد لاوتارو بالحارس إيدرسون الذي كسب التحدي وأنقذ فريقه من هدف محقق، كان سيجعل مهمته شديدة التعقيد.
وخطف سيتي هدفاً بعد تحرك الجهة اليمنى لهجومه إثر عمل جماعي قاده البرتغالي بيرناردو سيلفا، لينجح في تمرير الكرة لتصل إلى الإسباني رودري، الذي هز شباك الحارس المتألق أونانا بكرة قوية كان من شبه المستحيل التعامل معها في الدقيقة الـ68.
وردّ إنتر سريعاً على هدف سيتي عبر كرة رأسية من مدافعه الإيطالي فيديريكو دي ماركو الذي لم يكن موفقاً بعد أن اصطدمت بالعارضة لتضيع فرصة خطيرة، قبل أن يُعاند الحظ مجدداً لاعبي إنتر بعد كرة من البلجيكي روميلو لوكاكو تصدى لها الحارس على الخط النهائي.