• الساعة الآن 12:32 AM
  • 19℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

كارنيغي: هجمات "الحوثي" في البحر الأحمر تهدف لتعزيز سلتطتهم

news-details


 

أكد مركز كارنيغي للشرق الأوسط إن الهجمات الحالية لجماعة أنصار الله في البحر الأحمر تأتي كجزء من استراتيجية تعزيز سلطتهم السياسية، لاسيما في ظل مفاوضاتهم الأخيرة مع السعودية.
وذكر كارنيغي في تحليل له أن مسار الهجمات التي شنتها ما سماهم" الحوثيون"  (أنصار الله) والهجمات المضادة قد لا يكون لها عواقب طويلة المدى على التجارة العالمية فحسب، بل قد تتصاعد أيضا بسرعة إلى حرب إقليمية أوسع، مشيرا إلى أن تشكيل تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة ردًا على هجمات أنصار الله قد يشير إلى وجود مصالح أمريكية أكبر من مجرد تأمين السيطرة على البحر الأحمر، والذي أدركت واشنطن أهميته منذ عقود.
وقال إنه ينبغي فهم الهجمات في البحر الأحمر في سياق السياسة الداخلية في اليمن وأنعا قد تكون جزءا من استراتيجية الجماعة لتعزيز سلطتها السياسية في اليمن.
وبحسب التحليل فإن الولايات المتحدة ضخمت هجمات أنصار الله على الملاحة في البحر الأحمر سعيا لشـرعية دولية تهدف إلى عسكرة المنطقة، والسيطرة على واحدٍ من أهم الممرات المائية في العالم.
وذكر أن كثيرٌا من الخبراء الدوليين والمحللين السياسيين يتساءلون ما إذا كانت الحرب ستتوسع لتصبح حرباً إقليمية أم أننا أمام حربٍ اقتصادية من نوع آخر، تتمثل في المواجهة المتأخرة بين الدول الغربية والعملاق الاقتصادي الصيني ومبادرته (الحزام والحرير) وعلى حليفته روسيا أيضاً؟ والسؤال الأهم هو: ما هي تأثيرات استهداف أنصار الله للتجارة العالمية؟
وقال: "لم يتوقف استهداف السفن على الإسـرائيلية فقط. فقد قامت الحركة بالاستيلاء واحتجاز السفينة (جالاكسـي ليدر) يوم 19 نوفمبر الماضـي، ومهاجمة سفنٍ إسـرائيليةٍ أخرى، بل وأعلنت في التاسع من ديسمبر منع مرور جميع السفن من جميع الجنسيات المتوجهة من وإلى الموانئ الإسـرائيلية إذا لم يسمح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة".
وأشار إلى تعرض اليمن في يوم 12 يناير/كانون الثاني للعدد من الضـربات الجوية الأمريكية والبريطانية، استهدفت مواقع عسكرية يمنية، ويأتي الرد الحوثي بإعلانه أن جميع المصالح الأمريكية والبريطانية أصبحت أهدافاً مشـروعة؛ الأمر الذي يذهب لتفسيرات مختلفة بشأن نية استهداف تلك المصالح في دول الخليج العربية أيضاً وليس فقط تلك التي تـمر عبر البحر الأحمر.
وأضاف: "هذا بخصوص الأهداف المعلنة للحوثيين، أما تلك غير المعلنة فتتعلق بالسياسات الداخلية للحركة، حيث تعرَّض الحوثيون لاتهامات سياسية سواء في الداخل أو الخارج بأنهم يسعون من وراء استهداف السفن لكسب تعاطف شعبيٍّ عربي وإسلامي، ومن أجل الهروب من التزاماتها تجاه الشعب اليمني، المتمثلة في تحقيق السلام الدائم بين اليمنيين، ودفع مرتبات الموظفين، وتشكيل حكومةٍ وطنية".

 

شارك الخبر: