• الساعة الآن 01:01 PM
  • 28℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

صرخات الحرية لقطران.. هل يستجيب المستكبرون؟!

news-details

خاص | النقار

مصير مجهول للقاضي عبد الوهاب قطران، وسلطة ينطبق عليها قول الله (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد).

وبكل مسؤولية واقتدار، يستجمع النائب في برلمان صنعاء أحمد سيف حاشد ما تبقى لصوته من قوة داعيا إلى عدم السكوت ومواجهة الاستهداف الممنهج من قبل سلطة صنعاء لأصحاب الرأي، وعلى رأسهم القاضي عبدالوهاب قطران ورئيس نادي المعلمين أبو زيد الكميم.

يقول حاشد إنه بعد قيام سلطة صنعاء بتعطيل الأحزاب السياسية والعمل السياسي وتعطيل النقابات والعمل النقابي، والمؤسسات الحقوقية والعمل الحقوقي، اتجهت الآن إلى تكميم الأفواه، حيث مازالت مستمرة في صناعة الخوف وإخراس أصحاب الرأي، مشيرا إلى الدور قادم على الجميع إن لم يذد المستهدفون ومناصروهم في الدفاع المستميت على هذا الحق الذي بات مهددا، وكل سيأتي عليه الدور.

ويخاطب أصحاب الرأي بأن عليهم أن يدافعوا عن حقهم في الرأي وحق التعبير ويتوحدوا في مواجهة هذا الاستهداف الممنهج، والأهم ألا يسمحوا باستمرار هذا النهج الذي يستهدف العمل السياسي برمته، ومعه التنوع المجتمعي وتعدد الرأي، ما يؤدي حتما إلى مآل واحد هو الاستبداد والطغيان، إذ إنه قادم لا محالة إن لم يتم التصدي لهذا النهج المدمر للحاضر والمستقبل، حاثا إياهم على ضرورة التضامن مع قطران والكميم وبقية المعتقلين، فالتضامن مع هؤلاء، بحسب حاشد، معناه تضامن أصحاب الرأي، من سياسيين وكتاب وناشطين، مع أنفسهم ودفاع عن حقوقهم في الرأي والتعبير الذي بات مهددا على نحو غير مسبوق.

لم تكف الأصوات التي يحشدها حاشد إلى صفحته في منصة إكس ويأتي بها من كل حدب وصوب، عن الدعوة لإطلاق سراح قطران والكميم ورفاقهما، مدشنا ‏حملة مناصرة مدنية وإعلامية للتضامن المطلق مع المعتقلين في سجون السلطة.

يوجه محمد عبدالوهاب قطران مناشدة لكافة أبناء اليمن الكبير، في الداخل والخارج، للتضامن مع والده.

ويقول نجل قطران: "أناشد كل الأحرار في العالم التضامن مع والدي الذي اعتقلته سلطة صنعاء بسبب ممارسته حقه في التعبير عن رأيه وتبني قضايا الشعب اليمني".

السفير والبرلماني السابق فيصل أمين أبوراس يتساءل مستغربا: ‏كيف لمن يقهر قطران وأبو زيد، ومثلهم كثر، ظلما وعدوانا، يدعي انه هب لأجل غزة؟

فيما يؤكد الناشط محمد عودين ‏أن سلطة اعتقلت القاضي عبد الوهاب قطران، لا ينتظر أحد منها أن تنصفه أو تعطيه حقه.

ويرى الشيخ مختار القشيبي أن ملف الشأن الداخلي أهم من ملفات المواجهة مع أي عدو، مشيرا إلى أن اليمنيين بحاجة إلى حلحلة مشكلات الداخل، "ما لم فهو استغلال الحالة الخارجية لبطش من في الداخل، هذا التفسير الوحيد، نتمنى إطلاق سراح القاضي قطران".

أما الناشط أنس القباطي فيكتب أن أربعة أسابيع مرت منذ تغييب القاضي عبد الوهاب قطران خلف قضبان زنزانة انفرادية، ولا ذنب له سوى ممارسة حقه الدستوري في النقد، سعيا منه لإصلاح ما يمكن إصلاحه.

يضيف القباطي أن السلطة التي تعتقلك بسبب ممارسة حقوقك الدستورية والقانونية تشجع على انتهاك الدستور والقانون، ومع استمرار‏ الانتهاكات تصير النصوص مجرد حبر على ورق، فتسقط من وعي مهابتها من الناس. وحينها تكون السلطة قد شرعنت لارتكاب أي أفعال لا دستورية ولا قانونية من قبل عامة المجتمع ضدها.

بدوره يوجه الناشط ‏محمد الفقيه رسالة إلى "القضاة الأجلاء أعضاء الهيئة الإدارية بنادي قضاة اليمن فضيلة القضاة اعضاء مجلس القضاء الأعلى" مفادها: "عندما تنتهك حصانة زميلكم القاضي عبدالوهاب قطران ويرجم في زنازين تحت الارض بتهم باطلة وانتم صامتون تمارسون أعمالكم اليومية بكل برودة دون أن يؤنبكم ضمير او يرف لكم جفن عين، فكيف نفسر هذا الصمت الرهيب؟!".

يوجه القاضي عرفات جعفر دعوة لـ"جميع قضاة اليمن إلى التضامن والوقوف مع زميلهم المعتقل فضيلة القاضي الحر عبدالوهاب قطران حتى يتم الإفراج عنه دون قيد أو شرط".

فيما يؤكد الناشط ‏صلاح القرشي أن القاضي قطران سيتحول إلى بطل بنظر الشعب اليمني إن قامت الجماعة بتصفيته داخل سجن الأمن والمخابرات العامة، وسيسجل التاريخ جريمة ستهز الرأي العام في السجل الأسود والتاريخ الأسود لحكم الجماعة".

شارك الخبر: