أعلن الجيش الأميركي، الأحد، مقتل ثلاثة من جنوده وإصابة نحو 30 آخرين بهجوم لمسيرة استهدف قاعدة تضم قوات أميركية في الأردن، وبينما قال البيت البيض إنه لا يزال يجمع معلومات عن الهجوم، كشفت التقارير الأولية بعض تفاصيل ما حدث.
وذكرت شبكة "سي أن أن" وصحيفة "وول ستريت جورنال" أن الموقع المستهدف هو "البرج 22"، وهو موقع عسكري صغير في الأردن، بالقرب من حدود البلاد مع سوريا.
ومن ناحيته، قال وزير الاتصال الحكومي الأردني، المتحدث الرسمي باسم الحكومة، مهند مبيضين، إن "الهجوم الذي استهدف القوات الأميركية قرب الحدود السورية لم يقع داخل الأردن"، مضيفا أن "الهجوم استهدف قاعدة التنف في سوريا".
إلا أن مراسل الحرة نقل عن مصادر أميركية القول إن الموقع المستهدف هو البرج 22، وهو يقع داخل الأراضي الأردنية.
ويقع البرج 22 بالقرب من قاعدة التنف في جنوب شرق سوريا، حيث تعمل قوات أميركية مع قوات محلية على محاربة مسلحي تنظيم "داعش"، وفق صحيفة وول ستريت جورنال.
وتتواجد القوات الأميركية في الموقع الأردني، في إطار مهمة "تقديم المشورة والمساعدة"، وفق "سي أن أن".
وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، في بيان إن "جماعات مسلحة متشددة مدعومة من إيران تعمل بسوريا والعراق" هي التي نفذت الهجوم.
ويتمركز في الأردن حوالي 3000 جندي أميركي، وفق أسوشيتد برس.
وتوضح نيويورك تايمز أن نحو 2000 جندي يتمركزون في قاعدة الأزرق الجوية بالأردن، بالإضافة إلى قوات العمليات الخاصة والمدربين العسكريين وأفراد الدعم للقاعدة الأميركية في التنف بسوريا.
وبعد الهجوم، قال مسؤول أميركي لرويترز إنه يجري مراقبة 34 عسكريا للاشتباه في إصابات محتملة بالدماغ.
وقال مسؤول ثان: "على الرغم من أننا لانزال نجمع الحقائق، فمن المؤكد أن هذا عمل مجموعة ميليشيا مدعومة من إيران".
ورغم إصابة العشرات من القوات الأميركية في هجمات على قواعد في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وغزة في أكتوبر، إلا أن هجوم الأحد يمثل المرة الأولى التي يُقتل فيها أفراد أميركيون.
ولم يتضح سبب عدم اعتراض الدفاعات الجوية الطائرة المسيرة المهاجمة، وفق "سي أن أن".
وتم استهداف القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي ضد "داعش" في سوريا والعراق بأكثر من 150 هجوما منذ منتصف أكتوبر، وفق وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ونفذت واشنطن ضربات انتقامية في كلا البلدين.
وأعلنت جماعات عراقية موالية لإيران مسؤوليتها عن العديد من الهجمات على القوات الأميركية، مبررة ذلك بالدعم الأميركي لإسرائيل في حرب غزة.