أخبار اليمن

أكد القيادي في جماعة أنصار الله ورئيس المجلس السياسي السابق للجماعة صالح هبرة أنه لا حل في اليمن ولا مخرج لليمنيين إلا ببناء دولة مدنية اتحادية لا تتبنى الخطاب الديني في مواجهة الشعب، وبالتفاهم الداخلي بما يفضي إلى تحقيق بناء الدولة المدنية دولة شراكة ترعى الحقوق والحريات للجميع وتكون على مسافة واحدة من الجميع، مشيرا إلى أن المجمع عليه هو أن الكل يجعل من اليمن ساحة صراع.

وقال هبرة في منشور على فيسبوك رصدته "النقار" إن الشعب اليوم لا يطالب زعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي بعد دخوله صنعاء إلا بما كان يطالب به هو قبل دخوله صنعاء، وهو تنفيذ المرحلة التأسيسية ومقررات (مؤتمر الحوار الوطني)، بما في ذلك مقررات فريق بناء الدولة والقضية الجنوبية والمتضمن بناء "دولة مدنية اتحادية".

وتساءل: "فمن هو الذي أصبح الآن متآمرا على الشعب، ويعمل ضد مصلحته التي حددها خطاب (أبو جبريل) بتنفيذ مقررات مؤتمر الحوار الوطني وبناء دولة مدنية اتحادية؟ ما عدا مما بدا؟ ألا يعد ما نحن عليه اليوم مؤامرة على الشعب وضد مصلحة الشعب؟".

وتابع هبرة: "إنني -ومن خلال معرفتي بالواقع ومعايشتي لكل المراحل- أؤكد أنه لا حل في اليمن ولا مخرج لليمنيين إلا بنفس ما تضمنه خطاب (السيد عبد الملك)، وكنا متفقين عليه ونطالب بتحقيقه، وهو تنفيذ مقررات مؤتمر الحوار بما في ذلك مقررات فريق بناء الدولة، ورؤية (الأنصار) التي قدمها الدكتور الشهيد أحمد شرف الدين رحمه الله، المتضمن بناء دولة مدنية اتحادية لا تتبنى الخطاب الديني في مواجهة الشعب، وبالتفاهم الداخلي بما يفضي إلى تحقيق بناء الدولة المدنية دولة شراكة ترعى الحقوق والحريات للجميع وتكون على مسافة واحدة من الجميع".

وأشار إلى أن "على اليمنيين ألا ينتظروا حلا من أي جهة؛ لأن كل دولة لها حساباتها ومصالحها الخاصة، واليمن يمثل بالنسبة لتلك الدول ساحة صراع لتصفية الحسابات، بما في ذلك دول الإقليم، فأمريكا والغرب لديهما الرغبة في أن يبقى الصراع في اليمن مفتوحا؛ لابتزاز دول الخليج وبيع الأسلحة وإشعال المنطقة بالصراعات والحروب؛ لتأمن إسرائيل، ومع روسيا وايران على النفوذ في المنطقة، وكذلك بالنسبة لدول الإقليم وإن بشكل مختلف قد تكون فيما بينها".

واختتم هبرة بالقول: "المجمع عليه هو أن الكل يجعل من اليمن ساحة صراع".