• الساعة الآن 05:13 PM
  • 20℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

السعودية تتوجه لـ "أسواق سلاح" جديدة

news-details

رجح خبراء في الشأن الدفاعي استئناف تصدير إيطاليا لأسلحة ومعدات عسكرية قريبا، بعد أن رفعت روما رسميًا الحظر المفروض على عمليات تصدير الأسلحة إلى المملكة الخليجية، خاصة الأنظمة البحرية والدفاعات الجوية.

جاء ذلك في تقرير نشره موقع "بريكنج ديفينس"، المتخصص في الشأن الدفاعي.

وقال محمد سليمان، مدير التقنيات الاستراتيجية وبرنامج الأمن السيبراني في معهد الشرق الأوسط: "يقدم صناع السفن الإيطاليون مجموعة متنوعة من السفن البحرية مثل الفرقاطات والطرادات، والتي يمكن أن تعزز القدرات البحرية للسعودية".

وأضاف: "توفر إيطاليا أيضًا أنظمة دفاع صاروخي مثل SAMP / T (منصة صواريخ أرض-جو)، للحماية من التهديدات المحمولة جواً، ونظام الدفاع الجوي Aster، للحماية من الصواريخ الباليستية والأخطار الجوية الأخرى".

واختتم سليمان قائلاً: "روما [...] تعترف بصناعة الدفاع السعودية المتنامية كسوق حيوي للشركات الإيطالية".

وكانت الحكومة الإيطالية من بين أول من أوقف مبيعات الأسلحة إلى السعودية والإمارات عام 2019 بسبب الحملة العنيفة لدول الخليج في اليمن ضد المتمردين الحوثيين، المدعومين من إيران، وحذت دول أخرى حذوها.

لكن القيود الإيطالية خففت منذ ذلك الحين، وفي 31 مايو/أيار الماضي أعلنت الحكومة الإيطالية أنه منذ أن تغير الوضع على الأرض في اليمن، بما في ذلك إقرار هدنة لمدة عام، انتهت الحاجة إلى حظر الأسلحة السعودية والإمارات.

ومن المحتمل أن تكون الحرب في اليمن قد سلطت الضوء على قيمة أنظمة الدفاع والصواريخ العابرة للحدود، حيث تمكن الحوثيون من ضرب أهداف في السعودية والإمارات من حين لآخر.

وهناك سبب ثابت للاعتقاد بأن الرياض ستستمر في إعطاء الأولوية لشراء الصواريخ في مشترياتها الدفاعية، حسبما يرى ليوناردو جاكوبو ماريا ماتزوكو، الباحث المستقل في الشؤون العسكرية والأمنية لمنطقة الخليج.

 

وأضاف أنه بمجرد أن يهدأ الغبار الناجم عن الاحتكاكات الإيطالية السعودية السابقة، يمكن لروما والرياض التفكير في إطلاق شراكات استراتيجية مشتركة في قطاعات الدفاع الحيوية، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 لتوطين 50% من إجمالي الإنفاق الدفاعي.

وأوضح مازوكو: "تبحث الشركة السعودية للصناعات العسكرية بشكل مكثف عن شركات دفاعية أجنبية رفيعة المستوى تتمتع بالمعرفة الفنية وقوة الإرادة لدعم الدفع السعودي لتطوير مجمع صناعي دفاعي عسكري محلي تنافسي عالميًا".

وفي هذا الصدد، "يمكن أن يساعد الدخول في تعاون معزز مع بعض شركات الصناعات الدفاعية العملاقة في إيطاليا، مثل فينكانتيري وليوناردو، السعوديين على اتخاذ خطوات كبيرة في بعض قطاعات الدفاع المتخصصة ، مثل الفضاء والأمن السيبراني والحلول غير المأهولة".

 

معرض الرياض

حتى قبل رفع الحظر رسميًا، ظهرت الشركات الإيطالية في معرض الرياض العالمي للدفاع 2022، حيث عرضت أحدث أنظمتها في محاولة لجذب انتباه صانعي القرار السعوديين والإقليميين.

وركزت "ليوناردو" على قابلية التشغيل البيني عبر المجالات وعرض طائرات النقل العسكرية متعددة الأدوار من طراز C-27J في منطقة العرض. وكانت شركة بناء السفن "فينكانتيري" موجودة في المعرض أيضًا عبر شركة IDS التابعة لها.

ولذا يتوقع ديفيد دي روش، الأستاذ المساعد في مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الأمنية، أن "السفن يمكن أن تكون بالتأكيد محورًا لأي صفقات مستقبلية للسعودية مع روما".

وقال دي روش: "كانوا (الإيطاليون) يناقشون مع السعوديين بناء سفنهم المتقدمة وأن يكونوا الرائد في إعادة رسملة البحرية الملكية السعودية".

وأشار إلى إمكانية تصدير أنظمة فضائية إيطالية، وربما أنظمة مضادة للطائرات المسيرة، إلى السعودية، مشيرًا إلى أن الشركات الإيطالية تنتج عدة نماذج من هذه الأنظمة، وكلها واعدة وقد يتم تبنيها.

وحتى لو كان توقع ما سيحدث بالضبط في مستقبل التعاون الدفاعي بين روما والرياض صعبا، فإن مازوكو يتوقع علاقات أكثر دفئًا في المجمل، قائلا: "السبب الرئيسي وراء تحرك إيطاليا لرفع قيود بيع الأسلحة هو عزم روما على استعادة الأجواء الإيجابية مع دول الخليج".

وأكد أن الحكومة الإيطالية "تهدف إلى إصلاح العلاقات مع السعودية بعد بضع سنوات من العلاقات الدبلوماسية المتوترة بين روما والرياض".

 

شارك الخبر: