وصف البيت الأبيض، أمس الإثنين، مناورات عسكرية صينية كادت تتسبب في حادثتي اصطدام مع القوات الأميركية بحراً وجواً، بأنها "عدوانية"، محذراً من أنها قد تؤدي إلى إصابات.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي في تصريح للصحافيين "لن يطول الأمر قبل أن يتعرض أحدهم لأذى"، مضيفاً "هذا هو ما يثير قلقنا إزاء عمليات الاعتراض غير الآمنة وغير المهنية هذه".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد نددت السبت الماضي بإبحار سفينة صينية بشكل متعرج "خطر" حول إحدى مدمراتها التي كانت تبحر في مضيق تايوان، مما أجبر السفينة الأميركية على تغيير مسارها لتفادي اصطدام.
وجاءت الواقعة بعد أقل من أسبوعين على اتهام واشنطن طيار مقاتلة صينية بإجراء "مناورة عدوانية غير مبررة" قرب طائرة استطلاع أميركية كانت تحلق فوق بحر الصين الجنوبي في 26 مايو (أيار).
وقال كيربي إن هذه الممارسات "جزء لا يتجزأ من مستوى متزايد من عدوانية" يمارسها الجيش الصيني.
وأرسلت الولايات المتحدة والصين سفناً حربية للمشاركة في مناورات عسكرية بحرية متعددة الجنسيات بدأت في إندونيسيا، الإثنين، على رغم الخلافات بين القوتين.
وتخوض واشنطن وبكين منافسة محتدمة على جبهات عدة، دبلوماسية وعسكرية وفي مجالي التكنولوجيا والاقتصاد.
وعزز الجيش الأميركي عملياته في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في مواجهة ازدياد نفوذ الصين التي نظمت أخيراً مناورات حربية عدة في محيط تايوان، لكن البلدين أرسلا سفناً حربية للمشاركة في المناورات البحرية متعددة الأطراف لعام 2023 التي تستضيفها إندونيسيا في مياهها الشرقية قبالة جزيرة سولاوسي من الإثنين حتى الخميس.
وقال ناطق باسم السفارة الأميركية لدى جاكرتا لوكالة الصحافة الفرنسية إن البحرية الأميركية أرسلت سفينة قتالية شاطئية للمشاركة في المناورات.
وأضاف المصدر أن التدريبات ستسمح للولايات المتحدة "بالانضمام إلى صفوف بلدان متشابهة في التفكير و(إلى) حلفائنا وشركائنا للعمل على حل التحديات المشتركة" مثل الاستجابة للكوارث وتقديم المساعدات الإنسانية.
بدورها، ذكرت وزارة الدفاع الصينية، الأسبوع الماضي، أنها سترسل مدمرة وفرقاطة بدعوة من البحرية الإندونيسية.
ويتوقع أيضاً أن ترسل أستراليا وروسيا سفناً حربية، بحسب قائمة للجيش الإندونيسي.
وأفاد مسؤولون بأن 17 سفينة أجنبية ستشارك في التمرينات التي ستركز على عمليات غير عسكرية مع أهم الحلفاء.
وقال الناطق باسم البحرية الإندونيسية أي ميد ويرا هادي في بيان إن "المناورات البحرية متعددة الأطراف MNEK هي تدريب غير حربي يعطي أولوية للتعاون البحري في المنطقة".