• الساعة الآن 12:07 PM
  • 20℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

15 عاملا يزيد من احتمال الإصابة بالخرف

news-details

كشفت دراسة جديدة عن عدد من المشكلات الصحية التي تزيد من خطر الإصابة باضطراب الخرف في سن مبكرة.

وحددت الدراسة 15 عامل خطر، تشبه تلك المتعلقة بالخرف المتأخر، بما فيها ضعف السمع، وأمراض القلب، والعزلة عن الناس، وتراجع الوضعين الاجتماعي والاقتصادي.

وتشير نتائج البحث إلى أن التعامل مع تلك العوامل الصحية ونمط الحياة، يمكن أن يقللا من خطر الإصابة بالمرض. وحدد الباحثون مجموعة واسعة من عوامل الخطر لهذه الحالة، التي تتميز بظهور أعراض الخرف قبل بلوغ الفرد سن الـ65.

ويقول معدو البحث إن النتائج تدحض فكرة أن الجينات هي وحدها المسؤولة عن هذه الحالة، مما يمهد الطريق لتطوير استراتيجيات وقائية جديدة.

وأكد البروفيسور ديفيد لويلين من "جامعة إكستر" البريطانية، أهمية هذه النتائج بالقول: "توضح هذه الدراسة المتقدمة الدور الحاسم للتعاون الدولي والبيانات الضخمة في تعزيز فهمنا للخرف".

لكنه أشار إلى أنه "لا يزال هناك كثير لنتعلمه في مهمتنا المستمرة للوقاية من هذا الداء، وتحديده وعلاجه بجميع أشكاله، بطريقة أكثر استهدافاً. وهذه هي الدراسة الأكبر والأقوى من نوعها التي تجرى على الإطلاق".

واعتبر أنه "لمن المثير أن يظهر ولأول مرة أننا قد نكون قادرين على اتخاذ إجراءات للحد من أخطار هذه الحالة المنهكة من خلال التعامل مع مجموعة متنوعة من العوامل".

الباحثة في "جامعة ماستريخت" في هولندا الدكتورة ستيفي هندريكس، لفتت إلى أن "الخرف الذي يصيب الشباب لديه تأثير خطر للغاية، لأن الأشخاص المصابين به عادة ما يكون لديهم عمل وأطفال وحياة مزدحمة".

وأضافت أنه "غالباً ما يفترض أن يكون السبب وراثياً، لكن بالنسبة إلى عديد من الأشخاص، نحن لا نعرف بالضبط السبب. ولذلك أردنا أيضاً في هذا الدراسة أن نحقق في عوامل الخطر الأخرى".

هذه الدراسة الجديدة - التي تعاونت على إعدادها "جامعة إكستر" و"جامعة ماستريخت" - نشرت في مجلة "جاما نيورولوجي" Jama Neurology (مجلة طبية شهرية تنشر أبحاثاً متعلقة بالجهاز العصبي والأمراض العصبية، ويراجعها نظراء علميون)، وتتبعت أكثر من 350 ألف شخص تقل أعمارهم عن 65 سنة في مختلف أنحاء بريطانيا، كانوا جزءاً من دراسة "البنك الحيوي في المملكة المتحدة" UK Biobank (قاعدة بيانات طبية واسعة تجمع وتحلل معلومات صحية ووراثية من مجموعة متنوعة من المشاركين).

وحلل الفريق مجموعة واسعة من عوامل الخطر، بدءاً من الاستعداد الوراثي، مروراً بنمط الحياة، وصولاً إلى التأثيرات البيئية.

واستناداً إلى نتائج البحث، فإن تراجع مستوى التعليم اللائق، والجينات، وعوامل نمط الحياة مثل اضطراب تعاطي الكحول، هي مسببات تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالخرف في سن مبكرة.

وتقول الدكتورة جانيس رانسون وهي زميلة بحثية أولى في "جامعة إكستر": "إن بحثنا يفتح آفاقاً جديدة لجهة تحديد إمكان تقليل خطر الإصابة بالخرف المبكر في مرحلة الشباب".

وأضافت: "نعتقد أن هذا يمكن أن يبشر بعهد جديد من التدخلات الرامية إلى الحد من الحالات الجديدة لهذا الاضطراب".

رئيسة الأبحاث السريرية في "مركز أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة" Alzheimer’s Research UK، الدكتورة ليا مورسلين التي شاركت في تمويل الدراسة، قالت "إننا نشهد تحولاً في فهم أخطار الخرف، وربما طريقة الحد منه على المستويين الفردي والمجتمعي".

وأشارت إلى أنه "في الأعوام الأخيرة، برز إجماع متزايد على أن الخرف يرتبط بـ12 عاملاً من عوامل الخطر المحددة القابلة للتعديل، بما فيها التدخين وضغط الدم وفقدان السمع".

وأكدت مورسلين أنه "بات من المسلم به الآن، أن ما يصل إلى أربع من كل 10 حالات خرف في جميع أنحاء العالم، هي مرتبطة بهذه العوامل".

وأوضحت أن "هذه الدراسة الرائدة تسلط ضوءاً مهماً ومطلوباً بشدة، على العوامل التي يمكن أن تؤثر في خطر الإصابة بالخرف لدى الشباب".

وختمت بالقول إن "ما تحقق سيبدأ بجسر فجوة مهمة في معرفتنا للمرض. وسيكون من المفيد البناء على هذه النتائج في دراسات أوسع نطاقاً في وقت لاحق".

شارك الخبر: