• الساعة الآن 11:42 AM
  • 19℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

بعد الحوثي والمشاط ..الزبيدي يبحث عن صيد في الحديدة !

news-details

 

"يا ويل الأمريكيين إن اقتربوا"، فالعميد في التوجيه المعنوي بصنعاء عبد الغني الزبيدي وصل الحديدة أخيرا وهو ساهر في الشاطئ منذ يوم أمس يترقب بشوق ولهفة أي سفينة أمريكية تقترب أو تلوح.

كان قد ترك صنعاء والتحق بالركب المهيب لقيادات الدولة العتيدة حيث المشاط وأحمد حامد في المقدمة يتصدون للسفن ويلتقطون الصور من على ظهر جالكسي، بحيث لم يتبق في صنعاء سوى العميد العتيد.

يكتب الزبيدي في صفحته على منصة إكس تغريدة يبدأوها هكذا: "قلت معظم قيادات الدولة اليمنية نزلوا من صنعاء إلى البحر الاحمر وكل واحد معاه سلاحه لمواجهة العنتريات والتهديدات الأمريكية لليمن، وكل واحد قد معه زورق وبعضهم في جزر وبعضهم متمترس في أحد الشواطئ حيث لا يعرف وجودهم إلا الله. ويا ويل الأمريكيين إن اقتربوا". 

هذه المقدمة هي تمهيد للمقطع الثاني من تغريدته حيث يقول: "المهم قلت وأنا ليش اجلس في صنعاء ليش ما اسير وأقف في أحد شواطئ الحديدة وأراقب حركة السفن. فربما اظفر بسفينة صهيونية"، غير متناس الاستدراك الهام حتى تُفهم تغريدته على النحو المطلوب: "انتبهوا انا قلت ابحث لذلك جالس في الشاطئ حتى تغيب الشمس.. لأني لا أملك مناظير ليليلة. ولو كان معي لجلست حتى الصبح". 

وبالتالي طالما المشاط لديه زورق وأحمد حامد لديه زورق ومحمد علي الحوثي لديه زورق وآخرين وآخرين، وكلهم يبحث في البحر عن صيد ثمين يأتي به إلى الشاطئ ويزفه بشرى إلى السيد القائد في صعدة، فلماذا لا يجرب الزبيدي حظه هو أيضا وينزل إلى الحديدة، ليس للاستجمام والتصييف لا سمح الله، وإنما لركوب زورق والبحث له عن صيد في بحر الله؟ وكلها "أرزاق مش على البكارة" حسبما ختم تغريدته. فالزبيدي ربما يسبقهم إلى صيد دسم حتى لو أنه قدم متأخرا وبعد أسابيع من وجود أولئك وسط الحر والهجير. صحيح أنه لا يملك مناظير ليلية، لكن لا يهم، فنظره الثاقب في التحليلات والمداخلات يجعله مستغنيا عن أي مناظير ليلية أو نهارية. 

ثمة في تغريدة الزبيدي معلومة قد يستفيد منها العدو الأمريكي، وهي أن كل واحد من قيادات صنعاء قد معه زورق ومتوكل على الله في البحر هو ورزقه، و"بعضهم في جزر وبعضهم متمترس في أحد الشواطئ"، لكنه في اللحظة الأخيرة تدارك أن يُلحق جملته بـ"حيث لا يعرف وجودهم إلا الله". وهذا معناه أن الزبيدي قد جعل العدو الأمريكي يتوه ويدوخ، كما أن معناه أن الله والزبيدي فقط هما من يعرفان في أي جزيرة يتربص المشاط وقد غطى صلعته بلون الرمل كنوع من تكثيف التمويه حتى لا يلحظه العدو عند اقترابه، ووحدهما من يعرفان في أي شاطئ قد أرسى محمد علي الحوثي زورقه متخفيا وقد لبس زي الضفادع البشرية وارتدى نظارة واقية وبندقيته مصوبة في كل اتجاه يدعو الله أن يحول بالصيد إليه قبل أن يسبقه المشاط، فيما أحمد حامد يترقب داعيا الله هو الآخر أن يكون الصيد كله من نصيب المشاط وألا يمن على أبو أحمد حتى بإطار باخرة، قبل أن يتذكر بأن السفن ليس لديها إطارات، فيضحك لحظتها الزبيدي ملء شدقيه من ظرافة أبو محفوظ وهو على الطرف الآخر في مكان ناء لا يعلمه إلا الله، لكن لا يمنعه ذلك من أن يدعو هو أيضا بأن يكون بصره حديدا فيذهب إلى صيده باقتدار ويحوزه دفعة واحدة، أو على الأقل أن ينبه أبو محفوظ ليقوم هذا بدوره بتنبيه المشاط ليخرج من صدفته المحارية ويطلق صرخته في وجه السفينة الغنيمة ويقتادها صاغرة إلى شاطئه، أو يقوم بتفجيرها إن هي لم تستجب، فيكون الزبيدي بذلك قد استحق ثناء الرجلين والحظوة عندهما أكثر فأكثر، وربما قد يستحق بأن يكون هو من يقرأ بيان العملية بدلا عن يحيى سريع ودون الحاجة إلى أن يبدأه بـ"بيانٌ صادر" حتى.

شارك الخبر: