تحتل تركيا المرتبة الخامسة في العالم، والأولى في أوروبا، في مؤشر ما يعرف بـ"العبودية الحديثة"، بحسب تقارير وبيانات لمنظمات عالمية.
ووفقاً لتقرير منظمة حقوق الإنسان "Walk Free" (مؤشر العبودية العالمي لعام 2023)، فإن 49.6 مليون شخص يعيشون عبيداً في عام 2021.
وفقاً لهذا المعدل، الذي كان 10 ملايين في عام 2016، فإن 1 من كل 4 أطفال مصنفين على أنهم عبيد بالإضافة إلى ذلك، فإن 54% من العبيد هم من النساء، بحسب ما نقلت جريدة زمان التركية.
يشار إلى أن مؤشر العبودية الحديثة يحتل مكانة عالية على خريطة العالم خاصة في دول الشرق الأوسط وأوروبا الغربية وأمريكا الشمالية وأستراليا، هي المناطق ذات المؤشر الأدنى.
ووفقًا لمؤشر المنظمة ومقرها أستراليا، فإن الدولة التي يوجد فيها أعلى انتشار للعبيد هي كوريا الشمالية تليها إريتريا، وهي دولة تقع في شرق إفريقيا، وموريتانيا من غرب إفريقيا.
من ناحية أخرى، تحتل تركيا المرتبة الخامسة في العالم في مؤشر العبودية الحديثة. كما تحتل تركيا المرتبة الأولى في منطقة أوروبا وآسيا الوسطى.
وفقاً لبيانات المنظمة تشير التقديرات إلى وجود مليون و320 ألف عبد حديث في تركيا.
وبحسب التقرير، فإن تركيا من بين الدول التي تتخذ أقل الاحتياطات ضد العبودية الحديثة في منطقتها.
كما لفت التقرير إلى أن خطة تركيا لمكافحة الاتجار بالبشر لم يتم تحديثها منذ عام 2009 وسرد العوامل التي أدت إلى تدهور الأوضاع في تركيا.
و”العبودية الحديثة” تتخذ أشكالاً عديدة ولها أسماء عديدة يشير بشكل أساسي إلى حالات الاستغلال التي لا يمكن للمرء أن يرفضها أو يتخلى عنها بسبب التهديدات أو العنف أو الإكراه أو الخداع.
وتشمل العبودية الحديثة العمل القسري، والزواج القسري أو الرقيق، وعبودية الدين، والاستغلال الجنسي التجاري القسري، والاتجار بالبشر، والممارسات الشبيهة بالرق، وبيع الأطفال واستغلالهم.
وبغض النظر عن مدى حظر مفهوم العبودية، أصبح مصطلح "العبودية الحديثة" يستخدم اليوم كمصطلح شمولي لعمليات التجنيد والإيواء، أو نقل أو توفير أو الحصول على شخص بغرض العمل القسري باستخدام القوة أو الاحتيال أو الإكراه.