توالت ردود الأفعال الغاضبة لدى نشطاء وسياسيين في مواقع التواصل الاجتماعي حول حادثة الاعتداء التي تعرض لها الصحفي مجلي الصمدي مدير إذاعة صوت اليمن من قبل مسلحين أمام منزله في العاصمة صنعاء.
شبكة النقار رصدت عددا من مواقف الناشطين والسياسيين الذين أدانوا الحادثة محملين سلطة صنعاء المسؤولية الكاملة في هدر حقوق الصحفيين والناشطين وجعلهم عرضة للانتهاكات من خلال التحريض المستمر عليهم في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الصحفي أحمد الحاج مراسل وكالة أسيوشيتدبرس في صنعاء إن "الاعتداء على الزميل الصحفي مجلي الصمدي وتهشيم سيارته أمام منزله بصنعاء، بعد يوم من جلسة محاكمته، تعكس الانحطاط الأخلاقي لمرتكبي الجريمة، ومن يقف خلفهم ويشجعهم على إرتكاب تلك الحماقات!".
وأضاف الحاج: "ننتظر نتائج التحقيقات، الحاصل أن سلوك وأعمال العصابات يتسع في كل مكان في ظل غياب سيادة القانون".
وجاء الاعتداء بعد يوم واحد من رفص المحكمة الإدارية بصنعاء برئاسة القاضي عبد الكريم المنصور حكما قضائيا لصالح إذاعة الصمدي.
وأعرب النائب في برلمان صنعاء أحمد سيف حاشد عن استيائه الشديد وتضامنه المطلق مع الصحفي الصمدي جراء الاعتداء الذي تعرض له.
وأرفق حاشد صورة له مع الصمدي بعد حادثة الاعتداء تعبيرا عن تضامنه معلقا: "اليوم مرافقا لمجلي الصمدي إثر الاعتداء عليه بعد الخروج من المشفى".
بدوره، كتب السياسي والكاتب في جماعة أنصار الله محمد المقالح أن "ضرب مجلي الصمدي للمرة الثانية يضعف تعاطف العرب والمسلمين مع مواقف اليمن البطولية لنصرة غزة"، مضيفا: "هناك من يعمل على كسر أي صورة جيدة للأنصار في وعي الناس".
وكان المقالح كتب مخاطبا الصمدي بخصوص رفض المحكمة التجارية الحكم لصالح الإذاعة: "يا مجلي الصمدي ويا كل المرجفين القضاء بيد السلطة ولا تنتظروا منه حكما عادلا يخالف هواها المقيت والضيق حد خرم الإبرة".
وأضاف: "لقد حكم عليك نصر عامر وضيف الله الشامي ووزارة الإعلام والمخابرات وأبو مهيوب (كناية عن أبو محفوظ أحمد حامد مدير مكتب رئاسة الجمهورية) حين صادروا إذاعتك أما حكم القاضي المنصور فلم يأت سوى تغطية مكشوفة لعملية النهب المسبقة".
القاضي عبد الوهاب قطران كتب بدوره قائلا: "لعنة الله على الطغاة البغاة الظلمة الذين اعتدوا عليك وصادروا حقوقك واذاعتك وسيلة معيشتك واعتدوا على سلامتك جسدك مرتين".
وأضاف قطران: "تضامننا المطلق والكامل ونطالب بتعقب الجناة وتقديمهم للمحاكمة، أنت مواطن يمني أعزل والعدوان عليك سلوك عصابات مارقة".
وأدان الأكاديمي في جامعة عمران ورئيس بيت الشعر اليمني عبد السلام الكبسي حادثة الاعتداء بشدة قائلا: "في رأيي أن لكل مواطن حرمته واعتباره وعرضه، وأنه على النائب العام أن يتحرك تلقائيا من أجل هذا المواطن.
وأضاف الكبسي: "وعليه، ندين هذا الاعتداء بقوة، وعن الذين يظلمون الناس (إنما السبيل على الذين يظلمون الناس)".
الناشط أنس القباطي كتب قائلا: "في نهاية العام 2023حكموا ضده. وفي بداية العام 2024 اعتدوا عليه وكسروا سيارته".
وأضاف القباطي: "كل التضامن مع مجلي الصمدي المنهوب اذاعته والمستقوى عليه من قبل سلطة العنطزة".