قال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير رخا أحمد حسن، إن إعادة السفراء بين مصر وإيران من المحتمل أن تحدث في وقت قريب.
ولفت إلى أن تهنئة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، تعني أن العلاقات وصلت إلى أعلى مستوى.
وأضاف أنه جرت خلال الاتصال بين الرئيسين المصري والإيراني مناقشة قضايا عدة، من بينها إعادة العلاقات بين البلدين، وكذلك الملفات الإقليمية في غزة والبحر الأحمر.
ولفت رخا، الذي شغل سابقا منصب مساعد وزير الخارجية المصرية، إلى أن "مستوى العلاقات بين البلدين في الوقت الراهن، يشير إلى أن إعادة السفراء إلى البلدين باتت قريبة، فيما يمكن فهم حديث سلطان عمان هيثم بن طارق بأنه تماشيا مع الجهود المبذولة في المنطقة أو أنه تطرق للملف والنتائج التي تترتب على إعادة العلاقات".
ورأى أن إعادة السفراء للبلدين يمكن أن تأتي عقب آداء الرئيس السيسي اليمين الدستورية للفترة الرئاسية الجديدة، مشيرا إلى أن إعادة العلاقات بين البلدين يعد بمثابة استكمال الدائرة، خاصة بعد التقارب الذي جرى مؤخرا بين السعودية وإيران، والعمل على حل الأزمة اليمنية.
ووفق رخا، فإن بدء انخراط إيران في المشهد العربي بشكل مغاير إلى جانب رفع نسبة التبادل التجاري مع الدول العربية يسهم في الاستقرار والتنمية.
وكان وزير الخارجية الإراني حسين أمير عبداللهيان أكد في وقت سابق، أنه أجرى محادثات مفيدة مع نظيره المصري سامح شكري، على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية.
وقال عبد اللهيان: "طهران تعتبر مصر دولة مهمة للغاية في العالم الإسلامي وفي المنطقة.. ونعتقد أن تحسين العلاقات بين طهران والقاهرة لن يفيد البلدين والأمتين فحسب، بل سيفيد المنطقة والعالم الإسلامي أيضا، وقد أعلنا استعداد طهران لتعزيز العلاقات بين البلدين، وفي هذا السياق سمعنا تقييما إيجابيا من وزير الخارجية المصري، ونحن نتفق على اتخاذ خطوات مشتركة في المستقبل في هذا الصدد".
هذا وينسق البلدان بشكل مستمر في شأن تطورات الوضع في قطاع غزة.