أعلن مركز تورينو العلمي والطبي، يوم الثلاثاء الماضي، أن الجراحين الإيطاليين أجروا عملية زرع أنسجة عصبية من ساق لأول مرة في العالم لاستعادة حركة الذراع المشلولة.
وأوضح مركز تورينو أن مريض الأطباء كان عاملا طبيا يبلغ من العمر 55 عاما تعرض لحادث منذ خمسة أشهر. خضع لبتر نصف ساقه اليسرى وألحق أضرارا جسيمة بعقدة الكتف في ذراعه اليسرى.
وقال المركز في حوار مع "سبوتنيك": "استمرت العملية الجراحية المعقدة 12 ساعة، قامت خلالها فرق مختلفة بتوصيل الأعصاب المقطوعة من فرع من العصب الشظوي من أجل إعادة الأعصاب (استعادة الوظيفة) عضلات الطرف العلوي".
ولاحظ الخبراء الطبيعة المبتكرة للعملية، والتي تمثل ثمرة أربع سنوات من العمل البحثي، وتم تأكيد أن عملية زرع الأعصاب هذه حدثت لأول مرة في العالم.
وفي وقت سابق قام علماء من السويد بتزويد امرأة تبلغ من العمر 50 عامًا، فقدت يدها في حادث زراعي، بأطراف اصطناعية إلكترونية متطورة تعتمد على تقنية ثورية.
وتتصل اليد مباشرة بعظام المرأة وعضلاتها وأعصابها، ما يخلق واجهة بين الإنسان والآلة تسمح للذكاء الاصطناعي بترجمة إشارات الدماغ إلى حركات دقيقة وبسيطة.
تتمتع كارين الآن، المرأة التي حصلت على اليد الإلكترونية، بحاسة لمس محدودة ويمكنها تحريك أصابعها الإلكترونية الخمسة بشكل فردي بمعدل نجاح يصل إلى 95 في المئة، وبعد عقدين من العيش من دون يد يمنى يمكنها الآن القيام بنسبة 80% من أنشطتها اليومية، مثل إعداد الطعام، وفك سحاب الملابس.
وقالت كارين: "أتمتع بتحكم أفضل في طرفي الاصطناعي، لكن الأهم من ذلك أن الألم قد انخفض، وحاجتي إلى أدوية انخفضت كثيرا".