توصل علماء في جامعة نوفوسيبيرسك الروسية، إلى كيفية ابتكار أقمشة "ذاتية التنظيف"، ذات "تشريب ضوئي"، والتي تتلف المواد العضوية والكائنات الحية الدقيقة تحت تأثير الضوء.
وبحسب ما ذكرته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، اليوم الاربعاء، فقد حصل علماء في جامعة نوفوسيبيرسك الروسية على براءة اختراع، بسبب قدرتهم تصنيع طلاء ضوئي على سطح مواد النسيج، ويساعد هذا الطلاء بالقضاء على المواد الكيميائية، وكذلك الجزيئات الكبيرة، وكذلك إبعاد الفيروسات والبكتيريا من على سطح النسيج.
ونوّهت الجامعة إلى أنه يمكن استخدام هذا القماش في خياطة ملابس العمل للعاملين في المجال الطبي أو موظفي المختبرات أو العاملين في إنتاج الغذاء، تتمتع الأقمشة الذاتية التنظيف بمتانة وفعالية أعلى في المناخات الرطبة والدافئة، لأنها أقل عرضة للرطوبة والفطريات الضارة والبكتيريا.
وصرّح مدير المركز العلمي لمعهد التقنيات الكيميائية في جامعة نوفوسيبيرسك، دينيس كوزلوف، بأنه "عند معالجة الأقمشة يستخدم محفز خاص يعتمد على ثاني أوكسيد التيتانيوم، وعند تعرضها للضوء تتشكل على سطحها جزيئات مؤكسدة نشطة، وأي مواد عضوية عند التفاعل معها تتحلل إلى ثاني أوكسيد الكربون والماء، وبالتالي فإن الكائنات الحية الدقيقة والفيروسات يتم التخلص منها بسهولة، وينظف النسيج نفسه ذاتيا".
وأوضح كوزلوف، أنه في السابق تم تنشيط هذه المحفزات الضوئية بواسطة الأشعة فوق البنفسجية وكانت غير نشطة في الضوء المرئي، ومع ذلك، قام باحث كبير في المركز، دميتري سيليشيف، كجزء من أطروحة الدكتوراه، بتطوير تركيبات قادرة على العمل في الضوء المرئي، حتى تحت مصابيح الفلورسنت في الداخل وتحت التعرض لأشعة الشمس فعال، مثل التعرض للأشعة فوق البنفسجية.
وأشارت جامعة نوفوسيبيرسك إلى أن إحدى الشركات في موسكو، وهي مصنع "آيرولايف"، أصبحت مهتمة بالفعل بالتطوير، ويرون أن إنتاج الأقمشة الذاتية التنظيف واعد، لأن التركيبة المشربة بمحفز ضوئي يتم تطبيقها على القماش بالتساوي وبتركيز مثالي، كما أن تقنية خياطة الملابس من قماش التنظيف الذاتي أبسط وأرخص من الخياطة والمعالجة اللاحقة من المنتج النهائي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن غسل الأقمشة المعالجة بالتشريب، ولن تتغير خصائصها.