أخبار اليمن

أكد الناشط محمد عبد الكريم الخيواني، نجل الصحفي والقيادي في أنصار الله عبد الكريم الخيواني الذي اغتيل قبل سنوات في العاصمة صنعاء، أن سلطة صنعاء تعرقل حكما للمحكمة بإعادة فتح شركة برودجي سيستمز، والتي تم إغلاقها وتسريح موظفيها مع استمرار اعتقال مدير الشركة عدنان الحرازي.
وقال الخيواني في رسالة مطولة وجهها إلى زعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي على منصة إكس رصدتها "النقار": "إلى السيد القائد يحفظكم الله.. إذا غريمك القاضي من تشارع، فإذا غريمك الرئيس ورئيس الرئيس كيف تعيش؟!".
وأضاف: "حقيقة لا أريد التحدث بها وخاصة بهذا الظرف والتوقيت السيء. أريد إعلامكم أن المحكمة أصدرت قرارا وأمرا بفتح شركة برودجي سيستمز وكلفت الرعيني ومدير المحكمة الناشري بإدارتها مع الاستعانة بمن يرونه مناسبا، ولكن للأسف ومنذ 21 يوما لم يتم التنفيذ، مع أنه تم مخاطبة وتوجيه الأمن والمخابرات بفتحها دون جدوى لأن رئيس الرئيس لا يريد ذلك"، في إشارة إلى مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد.
وتابع الخيواني: "سيدي القائد علمت أنه تم اخبارك بقضية الشركة وكان ردك أن هذا على المشاط كونه وعدك بتولي موضوعها وحلها، ولكن للأسف ما لا تعلمه هو أن سبب‏ إغلاق الشركة والشركة الأخرى التي عدنان الحرازي شريك بأسهم فيها وليست ملكا له سببه أن الموجه لإغلاقها هو الرئيس ذاته الذي وعدك بتولي موضوعها، وهنا عندما يقال الرئيس فالبوصلة تتجه مباشرة لرئيس الرئيس كونه الآمر الناهي وصاحب كل قرارات ومفاصل الدولة! وقبل المولد النبوي وبتوصيتك تم ‏اللقاء بمشائخ وبرلمانيي ذمار مع الأخ مهدي المشاط حيث قال سنعفي عنه مقابل أخذ حاجاته من الشركة ويروح له؟!".
وتساءل: "بأي حق يمنعونه هو وأكثر من1200 موظف من إعادة فتح شركتهم؟ أليس رده بحد ذاته اعترافا بعدم تورطه بما يزعمه من تواطؤ مع العدو لأنه إذا كان مدانا حقا لما طالت قضيته ولم تتحرك للقضاء ‏إلا بعد تناول قضيتهم إعلامياً وجعلها قضية رأي عام وتصعيد الاحتجاجات والوقفات، رغم تماطل القضاء" مضيفا أن "المتعاونين مع العدو اليوم في أوساطنا معروفون جيداً والشعب يراهم متماهين ومتعاملين معهم ويكتبون ويحرضون بالسر والعلن ويتحدثون ويسرحون ويمرحون دون رادع لهم. لماذا؟ هل لأنهم مسنودين ‏بمشائخ وسيسحبون قبائلهم من الجبهات أم لأن الآخرين معروفون إعلاميا وسيقيمون الارض ولن يقعدوها؟!".
وأوضح أنه "مؤخرا تم تأجيل اللقاء بالمشائخ وتم عبر الشيخ سلطان السامعي تقديمهم تعهدات وضمانات مقابل الإفراج عن الحرازي مع استمرار المحاكمة كونه يقبع بالانفرادي أكثر من 10 أشهر وهذا مخالف للدستور والقانون والشرع فأين هو العدل والقانون الذي ننشده وولدت ثورة الـ21 من سبتمبر من رحم الظلم والمعاناة؟!".
وختم الخيواني رسالته مخاطبا عبدالملك الحوثي بالقول: " فقدنا الأمل بالجميع ولم يعد للمظلومين بعد الله سواك، فكما شفيت صدور المواطنين بوصفك الظالمين بالمزريين، داو جراح المستنصرين بك وإن ثبت الإدانة على أي كان، حق عليه العقاب".