أعلنت وزارة الدفاع الإسبانية أن مدريد لن تشارك في عملية "حارس الازدهار" الأمريكية لضمان سلامة حركة الملاحة في البحر الأحمر خوفا من تكرار الهجمات الأخيرة التي شنها أنصار الله.
وأوضحت الوزارة التي ترأسها مارغريتا روبليس، يوم الثلاثاء، أن المشاركة في المهمة تخضع لقرارات الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وبالتالي فإن إسبانيا، "من جانب واحد"، لن تشارك في هذا الأمر.
وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أعلن يوم الاثنين، إطلاق العملية التي شملت إسبانيا إلى جانب تسع دول أخرى هي: بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل.
وزعم أوستن أن "التصعيد الأخير في هجمات الحوثيين المتهورة من اليمن يهدد التدفق الحر للتجارة ويعرض حياة البحارة الأبرياء للخطر ويشكل انتهاكا للقانون الدولي".
وقد دفع إدراج إسبانيا، زعيم حزب الشعب ألبرتو نونيز فيجو، إلى توبيخ رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، لإرساله قوات إسبانية إلى البحر الأحمر دون إبلاغ البرلمان، وهو ما يعني في رأيه، "تجاهل المؤسسات" و"تجاهل الإجراءات الديمقراطية".
وأكد المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، يوم الاثنين، وقوع هجومين استهدفا سفينتين يعتبرهما مرتبطتين بإسرائيل وأكدتهما القيادة المركزية الأمريكية.
من جهتها، شكرت إسرائيل الدول المشاركة في "حارس الازدهار" على دعمها في "الحرب ضد المحور الإرهابي الإيراني"، في حين "نصح" المكتب السياسي لحركة "أنصار الله"، الدول بعدم المشاركة في المهمة محذرا من استهداف السفن التابعة لهذه الدول.