قال الرئيس فلاديمير بوتين إنه كان لديه اعتقاد ساذج في بداية القرن يتلخص في أن العالم كله بات يفهم أن روسيا أصبحت مختلفة ولم تعد هناك مواجهة عقائدية ولا توجد أسباب للمواجهة.
وأضاف الرئيس بوتين في مقابلة تلفزيونية: "كان هناك بعض السذاجة. سأخبركم بصدق تام، حتى لو نظرنا إلى الوراء، على الرغم من أنني عملت لمدة 20 عاما تقريبا في الأجهزة الأمنية والاستخبارات الخارجية السوفيتية، وعلى الرغم من أنني كنت فيما بعد نائب عمدة بطرسبورغ، ومن ثم في منصب مدير جهاز الأمن الفيدرالي، وأمين مجلس الأمن وحتى رئيس الحكومة، في المرحلة الأولى، كنت لا أزال أملك فكرة ساذجة تتلخص في أن العالم كله، وخاصة ما يسمى بالعالم المتحضر يفهم ما حدث لروسيا، ويدرك فعلا أنها أصبحت دولة مختلفة، ولم تعد هناك أي مواجهة أيديولوجية، مما يعني أنه لم يوجد أساس للمواجهة".
وأشار بوتين إلى أنه شاهد رغم ذلك، وجود تصرفات سلبية في سياسات الدول الغربية تجاه روسيا، ولا سيما في دعم النزعات الانفصالية والإرهاب على أراضي روسيا الاتحادية.
وأوضح بوتين: "لكنني، بسذاجتي وطيبة قلبي، اعتقدت أن هذا كان مجرد جمود في التفكير والعمل - لقد اعتادوا على محاربة الاتحاد السوفيتي وهاهم يستمرون في ذلك".
وشدد الرئيس بوتين على أنه بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، أراد الغرب تدمير روسيا، وفي رغبته في تدمير الاتحاد الروسي، أراد إخضاع بلادنا واستغلال مواردنا.
على صعيد آخر قال الرئيس فلاديمير بوتين، إنه سيتوجب على الولايات المتحدة أن تحسب حسابا لروسيا وأن تجد نقاط تقاطع وأرضية مشتركة للعمل معها.
وأضاف الرئيس بوتين، ردا على سؤال حول كيفية التعامل مع الولايات المتحدة عندما توجه الاتهامات ضد روسيا من جميع الجهات: "سيتعين عليهم إيجاد أرضية مشتركة معنا، لأنه سيتعين عليهم أن يأخذونا في الاعتبار".
وأشار بوتين إلى أن "علاقات روسيا مع فنلندا كانت من أفضل العلاقات، ولكن انضمام الأخيرة إلى الناتو أجبرنا على تركيز الوحدات العسكرية في منطقة لينينغراد العسكرية".
وتابع بوتين، متحدثا عن عواقب انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي: "لم تكن هناك مشاكل. والآن ستظهر هناك، لأننا سننشئ الآن منطقة لينينغراد العسكرية هناك ونركز وحدات عسكرية معينة".