يتوجه أكبر قائدين للجيش الأميركي إلى تل أبيب لتقديم المشورة للحكومة الإسرائيلية حول كيفية الانتقال من العمليات القتالية الكبرى ضد حركة "حماس" في غزة إلى حملة أكثر محدودية ودقة.
وخدم كل من وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال سي كيو براون، في أدوار قيادية مع تحول القوات الجوية والبرية الأميركية من القتال الرئيسي إلى عمليات مكافحة الإرهاب الأقل كثافة في العراق وأفغانستان.
لكن ليس من الواضح مدى عمق صدى نصيحتهما المأخوذة من الدروس المستفادة لدى حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ودفعت الكثافة المستمرة للحملة الإسرائيلية على غزة، الرئيس الأميركي جو بايدن إلى التحذير من أن حليف الولايات المتحدة يفقد الدعم الدولي بسبب "قصفه العشوائي".
وأخبر مسؤولون أميركيون إسرائيل منذ عدة أسابيع بأن نافذتها بشأن إنهاء العمليات القتالية الكبرى في غزة دون المخاطرة بخسارة المزيد من الدعم، توشك على الإغلاق.
وفي اجتماع عقد الخميس، حثّ مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، نتنياهو على التحول إلى عمليات أكثر استهدافا في غزة من قبل فرق عسكرية أصغر تطارد أهدافا محددة ذات قيمة عالية، بدلا من القصف الواسع النطاق المستمر الذي يحدث حتى الآن.
وردا على ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن بلاده ستواصل العمليات القتالية الكبرى ضد حركة حماس لعدة أشهر أخرى.