طالبت النيابة العامة في نيس أمس الجمعة، بسجن مدرب نيس وباريس سان جيرمان السابق كريستوف غالتييه، لعام واحد مع وقف التنفيذ بتهمة التمييز العنصري والديني وتغريمه 49 ألف دولار أمريكي.
وحضر غالتييه (57 عاما) إلى محكمة نيس، بسبب تعليقات يزعم أنه أدلى بها حول شهر رمضان واللاعبين المسلمين. واعتبر المدرب الفرنسي أن التهم الموجهة إليه "مبالغ فيها".
وانفجرت القضية في أبريل الماضي، حين سربت رسالة بريد إلكتروني أرسلها جوليان فورنييه مدير نيس الذي اتهم غالتييه بالتمييز العنصري، إلى ديف برايلسفورد، مدير الرياضة في شركة "إنيوس" للبتروكيماويات مالكة النادي.
وقال محامي غالتييه إنه كان يجب على المحققين أن يجروا مواجهة بين الشهود، وهم مدير نيس والبرازيلي دانتي قائد الفريق والطاقم الطبي.
وذكر فورنييه في الرسالة محادثة مع مدرب نيس السابق غالتييه بعدما كان الأخير محاطا بمجموعة من مشجعي الفريق في مطعم، وقال إن "هناك الكثير من المسلمين والسود" في النادي.
وأشار فورنييه في الرسالة إلى حادثة وقعت خلال رمضان عام 2022، اتهم فيها غالتييه بالادعاء مرارا وتكرارا بوجود عدد كبير من المسلمين في نادي نيس وطلب انتقالهم (إلى أندية أخرى).
كما اتهم فورنييه أيضا غالتييه بوصف أحد مدافعي فريق واجهه بـ"كينغ كونغ".
واعترف مدرب الدحيل القطري الحالي بما قاله عن اللاعب، لكنه ادعى أنه كان يعني أن الرجل لديه "بنية قوية".
وسبق أن نفى غالتييه المزاعم في أبريل الماضي عندما نشرت للمرة الأولى، ووعد أن تكون له كلمته في المحكمة.
وبين الأطراف المعنية، لم يطلب نادي نيس أي شيء، فيما طلبت رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم يورو واحد كمبلغ رمزي، بينما طلبت الرابطة الدولية ضد العنصرية ومعاداة السامية "ليكرا" 5 آلاف يورو.
وكان غالتييه الذي قاد سانت إتيان وليل سابقا قد أقيل من سان جيرمان في يوليو الماضي قبل عام على انتهاء عقده، وانتقل بعد ثلاثة أشهر إلى الدحيل.