كشف مصدر عسكري لبناني، كواليس عملية تحرير المواطن السعودي الذي تم اختطافه في لبنان مشاري المطيري، معتبرا أن عمليات الاختطاف لا تهدف إلى الحصول على فدية فقط بل أيضا للضغط على القوى الأمنية وضرب هيبتها.
وعن كيفية تحرير الجيش اللبناني للمطيري، قال المصدر العسكري اللبناني لموقع CNN بالعربية، إن عملية تتبع المواطن السعودي المخطوف "بدأت من البيال حيث كان يسهر، بفحص كاميرات المراقبة والاتصالات".
وأضاف: "حددنا البقعة الجغرافية للخاطفين وتنقلاتهم والرابط بينها، ثم بدأنا مداهمة المنطقة التي ينتمي إليها رأس العصابة وداهمنا معمل كبتاغون لهم لممارسة مزيد من الضغوط عليهم".
وأوضح أنه "بعد عمليات الضغط عليهم وتوقيف أشخاص ضليعين بعملية الخطف تمكنا من الوصول إلى مكانهم على الحدود ونفذنا العملية في منطقة القصر بالهرمل ضمن الأراضي اللبنانية على الحدود السورية".
وتابع قائلا: "نفذنا العملية بسرعة بالتعاون مع أشخاص في المنطقة ساعدونا لأن المسؤول هناك عندما شاهد أننا دخلنا بهذه القوة هرب إلى داخل الأراضي السورية. عندما يزداد الضغط عليه وتداهم منازلهم يهربون ويتركون الضحية كالعادة فهم جبناء".
ورأى المصدر أن عمليات الاختطاف تهدف إلى ممارسة ضغوط على الجيش والأمن اللبناني وعصابات الخطف والمخدرات تتعاون مع بعضها للعودة لممارسة نشاطهم داخل الأراضي اللبنانية.
وقال: "الأسباب، إضافة إلى أنها مادية، عصابات الخطف صارت معروفة. أحيانًا يقومون برد فعل على ممارسات، مثلا يريدون كسر معنويات الجيش والأجهزة الأمنية فيقومون بمثل هذه العملية". وأضاف: "ربما لا يحتاجون مبلغ الفدية لكنهم يريدون ضرب هيبة القوى الأمنية".
وعن طريقة استهداف ضحايا عمليات الاختطاف، قال المصدر إن العصابات تبحث عن شخص تبدو عليه علامات الثراء، ويستعينون بأتباعهم في بعض المقاهي أو المطاعم الفاخرة ويراقبون الضحايا لفترة معينة حتى يتم تصيدهم.
وأضاف أن عمليات تحرير المخطوفين عادة تشهد هروب الخاطفين إلى داخل الأراضي السورية، وتابع: "لكن هذه المرة تمكنا من توقيف الشركاء في عملية الخطف، إلا أن الرأس المدبر أو المستفيد من هذه العملية ما زال داخل الأراضي السورية".