حسن الوريث
عذرا فخامة الرئيس الموت في السبعين والستين ومابينهما والايادي الملوثة..
تذكرت وانا اتابع خبر اقرار فخامة الرئيس لمشروع خطة شرطة المرور التطويرية وآليتها التنفيذية تذكرت الحوادث المرورية اليومية في كل طرقات وشوارع اليمن وبالاخص في ميدان السبعين الذي لايكاد يمر يوم من الأيام دون أن نسمع أو نشاهد حوادث مرورية فيه تودي بحياة مواطنين وإصابة إعداد أخرى والسبب إلى جانب السرعة الجنونية هو وضع هذا الميدان المفتوح بهذا الشكل ما يشجع السائقين على قيادة السيارات بهذه السرعات وحوادث مروعة تنجم عنها خسائر في الأرواح والممتلكات وبشكل يومي والكارثة أن كل ذلك على مرأى ومسمع من كافة الأجهزة الحكومية ابتداء من المرور المشغول بالبلطجة على المواطنين وقربعتهم أو حماية البلاطجة أو وزارة الأشغال البعيدة عن مهامها والمشغولة بالمنازعة مع وزارة الصحة العامة والسكان على تبعية صحة البيئة أو امانة العاصمة المشغولة بجمع رسوم شغل الأرصفة وملاحقة أصحاب البسطات والعربيات اما حياة الناس فهي أبعد ما تكون عن اهتماماتهم.
سيدي الوالي.. ربما أن فخامة الرئيس لايدري ان بلادنا تعاني من فوضى مرورية عارمة قلما نجد لها نظير في أي بلد في العالم بحيث أصبحت عصية على الحل ولم يستطيع أحد ضبطها والتعامل معها والسيارات والدراجات النارية تعبث بالطرقات والقوانين ايما عبث ما تشهده بلادنا عموماً وعاصمتنا خاصة من فوضى مرورية جعلت الانسان اليمني يعيش في اخطار حقيقية ومعرض للموت في اي لحظة إما عبر دراجة نارية او دهساً بسيارة أو في حادث انقلاب او تصادم او نتيجة امراض السكر والضغط التي يصاب بها نتيجة تعرضه لمواقف مخيفة فمن يحاول قطع الطريق يعاني الأمرين بل أشد المعاناة خوفا من تعرضه لحادث مرزري بسيارة او بدراجة نارية نظرا لعدم وجود نظام يضبط الجميع وينظم الحركة المرورية وجسور وانفاق للمشاة أو طرق خاصة بهم حفاظا على سلامة الأرواح والممتلكات .
سيدي الوالي..
سيدي الوالي..
لدينا مجازا إدارة عامة للمرور إلا أن دورها غائب تماماً ولم تستطع هي بكل ماتمتلكه من امكانيات مادية وبشرية من ضبط الأمور المرورية في الشوارع والطرقات الطويلة والقصيرة وكأن كل جندي مرور يعمل بمعزل عن الاخرين والجميع يعملون بمعزل عن مدير الجهاز المروري المشغول بالجباية ولا يهمه حياة الناس دون حياء أو خجل ولسان حال كل منهم يقول انت لك ماتحت يدك ونحن لنا ماتحت ايدينا هناك مناظر لا نشاهدها سوى في بلادنا منها التجاوز الخاطئ والسير عكس الاتجاه والوقوف الخاطئ في وسط الشارع، وهناك من يتعمد إنزال الركاب في منتصف الطريق ولا يهمه أحد وهناك من يقود السيارات المكشوفة وهي تحمل أكثر من ثلاثين راكباً ويمشي بسرعة الريح وكأن معه فوق السيارة قطيعاً من الأغنام وليس بشراً وعشرات آلالاف يسقطون ضحايا الحوادث المرورية ومليارات الريالات خسائر مادية سنويا في ميدان السبعين وفي شوارع الستين وفي كل الطرقات والشوارع والمدن بسبب الفوضى المرورية التي نعيشها .. فهل يمكن أن ينزل فخامة الرئيس إلى الميدان ويمر في الشوارع ليعرف حجم المأساة التي يعانيها المواطن جراء الفوضى المرورية ام أن ذلك لا يعنيه وانه مشغول بتقمص شخصية أحد الرؤساء السابقين وتقليد حركاته ام أنه يعرف أن توجيهاته لا تتجاوز إدراج مكتبه أو على الأقل نشرها في وسائل الإعلام فقط والشواهد على ذلك كثيرة ؟ وهل يعرف فخامة الرئيس أن شرطة المرور تحولوا إلى مقربعين هم ومديرهم الذي علمهم القربعة وجعل كل همه هو وأفراده الجباية والقربعة؟ وهل يمكن أن يشارك المواطنين مشاكلهم وهمومهم جراء الفوضى المرورية ؟ وهل يمكن محاسبة دكتور الجباية ومدير عام المقربعين على فشله وعجزه في إدارة العملية المرورية ام أنه اصبخ لديه حصانة بعد أن تم تطهيره في ايران بحضور دورات ثقافية هناك تجعله بعيدا عن الحساب والعقاب؟ وهل يمكن أن تتحمل الدولة والحكومة المسئولية وتقوم بواجبها تجاه مواطنيها لوقف هذا النزيف من الدماء التي تذهب بسبب الحوادث المرورية ووضع معالجات جذرية لهذه الحرب الغير معلنة التي تحصد أرواح عشرات الآلاف من اليمنيين وستستمر في حصد المزيد ما لم تتحرك عاجلاً وتتحمل مسئوليتها أمام الله وأمام أبناء الشعب المغلوب على أمره ام انها أيضا بعيدة عنهم ولايهمها حياة الناس؟ وهل يعرف فخامة الرئيس أن ما اسماها بمشروع خطة شرطة المرور التطويرية لايمكن تنفيذها بنفس الأيادي الملوثة الفاشلة العاجزة وبالاسلوب التقليدي والقربعة ؟.
سيدي الوالي..
سنعيد هنا طرح تساؤلات عل وعسى نجد إجابات عليها وآذان صاغية لإنقاذ المواطن اليمني من كوارث الحوادث المرورية .. هل ارواح الناس وممتلكاتهم لعبة ؟ وهل تعرف الدولة والحكومة وكل مسئوليها أنهم يتحملون هذه الدماء التي تسيل يوميا جراء اهمالهم وترك الأمر بيد مدير كذاب لايهمه سوى الجباية والجباية وتلميع نفسه ؟ وهل هذا هو المطلوب من اي مسئول أن يحقق إيرادات بغض النظر عن قيامه بمسئولياته وواجباته الحقيقية؟ وهل المطلوب مدير يكذب على الناس ولو على حساب ارواحهم ؟ وهل تعرف الدولة والحكومة أن المشهد المروري في بلاد اليمن هو الأسوأ على الإطلاق في العالم كله ام أن المال الذي يتم جبايته يعمي البصر والبصيرة؟ وهل يمكن للمواطن المغلوب على أمره أن يرى تحركا حقيقيا من الدولة والحكومة لوقف نزيف الدم اليومي جراء الحوادث المرورية؟ وهل سنرى قرارا شجاعا بإقالة مدير عام المرور الكذاب الذي يتفاخر بين الناس أن الجماعة لايمكن أن تستغني عنه لأنه يضخ لهم أموال وجبايات لا يمكن أن يحلموا بها ؟ وهل سنرى دولة وحكومة تحترم نفسها وتستحي على نفسها وتقوم بواجبها تجاه الشعب المظلوم وتنقذه من براثن الكذابين والفاشلين والعاجزين والفاسدين ام أن الأمر بعيد المنال؟ ام أن الأمر سيبقى وسنظل نشهد الموت والقتل اليومي المجاني لأننا فعلا في دولة وحكومة لا تحترم نفسها ولا تحترم شعبها ولاتستحي على نفسها وأرواح الناس لاتهمها بقدر مايهمها الجبايات التي تحصل عليها؟.
سيدي الوالي..
الموت يحصد حياة الناس الابرياء في السبعين والستين وفي كل الطرقات والشوارع جراء الحوادث المرورية وضحايا للعجز والفشل الحكومي فهل سنرى قريبا معالجة أسبابها ولتكن البداية من ميدان السبعين الذي يحتاج إلى وقفة من أجهزة المرور والأشغال وأمانة العاصمة لأن مسئولي هذه الجهات ومن قبلهم فخامة الرئيس ورئيس الحكومة وكل من يسكت على ما يجري يتحملون اثم الأرواح التي تزهق يوميا لأنهم لم يقوموا بواجبهم ووضع حد وحل لهذا الأمر سواء من حيث الضبط والردع أو التوعية أو إصلاح هذا الميدان ووضع كافة الشوارع والطرقات ولا يمكن أن يكون التطوير يافخامة الرئيس بهذه الأيادي الملوثة .. وبداية التطوير تكون من تغيير وضع أفراد المرور وانتشالهم من وضعهم المزري وتغيير مدير المقربعين اما اذا بقي الوضع كما هو فلا يمكن أن يكون هناك تغيير حقيقي أو تطوير.. ونحن نتمنى أن لا نرى الموت لا في السبعين ولا في الستين ولا فيما بينهما من شوارع وطرقات رئيسية وفرعية وان نرى دولة تحترم نفسها وشعبها وحياة الناس .. فهل وصلت الرسالة سيدي الوالي ام أن الأمر سيبقى كما هو ويبقى الموت مكتوب على هذا الشعب ويبقى الفاشلون العاجزون يتحكمون في مصير الشعب والوطن وأولهم دكتور الجباية ومدير عام المقربعين الكذاب؟.