أكد الناشط والإعلامي في جماعة أنصار الله خالد العراسي أن اليمن لم يعد فحسب مقبرة للغزاة بل ومقبرة للنفايات، في إشارة إدخال شحنة مبيدات منتهية الصلاحية وتمريرها بالقوة من جمرك صنعاء على يد نافذين.
وقال العراسي في منشور موجه كرسالة إلى وزير داخلية صنعاء عبد الكريم الحوثي، عم زعيم جماعة أنصار الله، إنه "في الوقت الذي نرفض فيه رفضا قاطعا إدخال أي بضائع تابعة لأي شركة داعمة للكيان الصهيوني، تفاجأنا بادخال بضائع صهيونية باعتبارها عالية السمية"، حسب تعبيره.
وأضاف أن "الكارثة الكبرى هي أنها منتهية الصلاحية، أي أنها نفايات كيميائية ،وهذا معناه أن التاجر الذي جلبها لم يشترها بل استلم مبالغ مهولة بالدولار مقابل تخليص بلد المنشأ منها".
وتساءل: "كم شحنة مماثلة دخلت من قبل؟ وأين دفنت؟ مبيدات ممنوعة ومحظورة دوليا، وفوق هذا منتهية الصلاحية ، وكان يجب احتجازها وإلقاء القبض على التاجر صاحب الشحنة ومحاسبته ومحاكمته، فكيف يقوم البعض بإخراجها من حوش الجمارك بالقوة؟".
وأوضح أن "هناك أكثر من جريمة في هذه الحادثة المرعبة، وبكل وقاحة لم يدفعوا حتى الرسوم الجمركية، فمن إين لهم كل هذه الأريحية؟".
وقال إن "هذه هي الضربات الصهيونية التي ينفذها الكيان ويعول عليها في تدميرنا وتحويل أرضنا الى مكب للنفايات، وذلك يغنيه عن القصف الذي يعرضه للمساءلة الدولية ولو بعد حين لكل ملفات الجرائم والمجازر التي ارتكبها، كما أنه أيضا يعرف بأن الرد سيكون عنيفا ودون أي تأخير"، مشيرا إلى أن "من قتل أطفال ضحيان وغيرهم لم يعد بحاجة إلى قتل أطفالنا بالصواريخ بعد أن ضمن الفتك بهم بأمراض السرطانات إلى جانب التدمير الكلي للأرض الزراعية وإعاقة ملف الاكتفاء الذاتي لعقود من الزمن".
واختتم منشوره بالقول: "لم يعد اليمن مقبرة الغزاة فقط، فقد بات مقبرة الغزاة والنفايات".
وكان العراسي كشف قبل يومين عن شاحنة مبيدات تم إخراجها من حوش جمرك صنعاء بالقوة لتوزيعها على محلات المبيدات والأسمدة في العاصمة.