يواصل القدر سخريته من اليمنيين لدرجة لم تعد تحتمل. هكذا يعبر الكثيرون عن سخطهم من كارثة اسمها العليمي تهون أمامها كوارث تسونامي وتاج وكل الكوارث المناخية التي يعقد العالم مؤتمرا لها بين فترة وأخرى.
قمة مناخ يفاجئها العليمي بوفد مكون من تسعين "عضوا"، و"العضو" في اللغة قد يكون هو نفسه في الأدبيات العليمية الخالية من الأدب والبالغة حد القرف. وبدل أن تكون تلك القمة مخصصة لمناقشة الحد من الكوارث، يبدو سيتم تخصيصها لمناقشة العليمي باعتباره الكارثة العظمى.
قائمة من 4 كشوفات إكسل، تضم رئيس مجلس واثنين من أعضاء ذلك المجلس مع نائب لأحد الأعضاء، ورئيس وزراء ووزير خارجية وأخاه وآخرين بعدد مهول، حتى المحلق الإعلامي بمصر وأخوه حضرا. كل هذا من أجل مؤتمر مناخي، وعلى فنادق دبي أن تستوعب ذلك العدد.
سيستغل العليمي ووفده إعصار تاج الذي ضرب محافظات المهرة وحضرموت وسقطرى، وسيبسط صلعته أمام الحاضرين كما يبسط متسول شاله أمام مسجد، فيما سيكتسي وجهه ملامح الاسترحام والاستعطاف ليضج الوفد المرافق له بالبكاء فيشير نحوهم بدوره قائلا هؤلاء التسعون يا أصحاب الجلالة والفخامة والسيادة هم ضحايا الإعصار.
تذاكر سفر وبدل إقامة فندقية من سبعة نجوم وبذلات وكرافتات وأحذية تأخذ دور وجوه أصحابها في اللمعان، وميزانية ضخمة لا شك أن العليمي سيستهلكونها في دبي، وبالتالي لا بد للجوقة من أن تتقن الدور.
يخصص بروتوكول المؤتمر مقعدا واحدا لرئيس الوفد فيظفر به العليمي، لكن الزبيدي يأبى إلا أن يرفض هذا الإقصاء الذي يستقصده هو ويستقصد قضيته ونضاله، فيصر على الجلوس إلى جانب العليمي كفرسي رهان على مقعد في مؤتمر مناخي لا يحتمل المزيد من الكوارث.
إنها جوقة تسول لا تعرف الحياء، يسخر منها العالم ويُمنى بها اليمنيون، تلك هي شرعية العليمي وسلطته وحكومته.
وبحسب تعبير الناشط مصطفى نعمان هي "سلطة مفلسة متسولة، بلا مقار ولا مشروعية ولا مصداقية تذهب بـ90 عضوا لحضور مؤتمر مناخي، بينما تتسول مرتبات الموظفين ليل نهار".