عاود عضو المجلس السياسي الأعلى لجماعة أنصار الله استجداء برنامج الغذاء العالمي للعدول عن قراره الأخير بقطع المساعدات عن اليمن.
يأتي ذلك في الوقت الذي ظلت تقول فيه الجماعة إنها لا تخشى التهديدات ولا قيام المنظمات بقطع مساعداتها وإنها ليست بحاجة إلى تلك المساعدات أصلا.
وفي رسالة وجهها هذه المرة إلى المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، تقدم الحوثي بطلب مفاده: "طالعوا التقرير صفحة 66 من البيانات المالية ستجدون أن لدى الصندوق فائضا ماليا بنهاية 2022 بمبلغ يزيد عن 11 مليار دولار".
وأشار في تغريدة له على منصة إكس رصدتها "النقار" إلى أن "مبرر التخفيض مع وجود الفائض لا مبرر له، أيضا هناك تراجع عن الغلاء في أسعار الغذاء عالميا قد تصل 30% تقريبا فلا مبرر لتخفيض المساعدات في اليمن بهذه المبررات".
وختم القيادي الحوثي تغريدته بالقول: "وإن كنا نعلم أنه قرار سياسي وقد أرسل الأمريكي التهديد به كخيار من خياراته ردا على نصرة المظلومين في غزة وفلسطين".
وتأتي رسالة عضو السياسي الأعلى بعد يومين من رسالة مشابهة له إلى برنامج الأغذية يقترح فيها عددا من الخيارات ومن ضمنها الدفع نقدا "كاش"، وهو ما يثير عددا من التساؤلات حول طبيعة عمل البرنامج مع سلطة صنعاء طيلة السنوات الماضية وحرص قيادات الأنصار على إعادة اعتماد المساعدات التي لم يكن يصل منها إلى المواطن سوى الفتات، بحسب مراقبين.