اعترفت إسرائيل بتأثر تجارتها مع الصين بشكل كبير، نظرا للهجمات التي تلقتها سفنها في البحر الأحمر من قبل قوات صنعاء.
وذكر موقع "غلوبس" الصهيوني، اليوم الاثنين، أن الهجمات المتفرقة التي شنَّتها قوات صنعاء والتي استهدفت سفنًا على صلة برجال أعمال وشركات إسرائيلية، تركت آثارا اقتصادية على حركة التجارة الواردة لإسرائيل من الصين.
وبحسب الموقع، ارتفعت تكلفة الشحن البحري من الصين إلى إسرائيل والعكس، خلال النصف الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بنسب تتراوح بين 9% إلى 14%، وسط مخاوف من زيادة وتيرة الارتفاعات في تكلفة النقل البحري من آسيا إلى موانئ إسرائيل.
الموقع أشار إلى أن المشكلة لا تكمن في تهديد خطوط الملاحة الإسرائيلية، ولكن على شركاء لديهم أعمال مع يهود أيًّا كانوا، لأنه من الملاحظ في النهاية أن جميع الهجمات استهدفت في النهاية شركات أجنبية تحمل شحنات بين دول أجنبية وعلى متنها طاقم غير إسرائيلي.
ونقل الموقع عن يِهودا ليفين، رئيس قسم البحوث بشركة فرايتوس للتكنولوجيا الفائقة، وهي منصة رقمية لإدارة عمليات الشحن عبر السفن والطائرات، أنه لاحظ ارتفاعًا في أسعار الشحن الواردة والمغادرة من وإلى الصين لموانئ إسرائيل، منذ العدوان على غزة.
وحذَّر من أن تلك النزعة تعني التأثير على السلع والبضائع التي ترد إلى إسرائيل قادمة من الصين إلى ميناء أسدود، لأن زيادات بالفعل بدأت تظهر في الأسابيع القليلة الماضية، مضيفًا: "تشكل تلك الارتفاعات انحرافًا عن النزعة العامة السائدة بشأن التجارة بين آسيا ومنطقة البحر المتوسط التي تشهد تراجعًا في أسعار الشحن في الفترة ذاتها".
ووفق معطيات الشركة، فقد ارتفع سعر الشحن لكل ناقلة واردة من الصين إلى ميناء أسدود بنسب تتراوح بين 9% إلى 14% في النصف الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر، وهي زيادة تبلغ 5% مقارنة بما كان قبل بدء الحرب في غزة.
وكشف أن عددًا من السفن ذات الصلة بإسرائيل بشكل أو بآخر اضطرت للالتفاف حول قارة أفريقيا أو تعتزم القيام بذلك، وهو مسار طويل سيعني زيادة كلفة النقل وتأخرها لمدة لا تقل عن أسبوعين.