• الساعة الآن 12:02 AM
  • 19℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

من "حمود صورني"إلى ألكثير منه في أنصار الله"

 

هرول الشمال الجبلي إلى السهل التهامي لالتقاط صور من على ظهر السفينة الصهيونية المحتجزة جالكسي ليدر. كأن ذلك السهل ليس جديرا بأن يكون أبناؤه هم من يلتقطون الصور أولا. وبالتالي على سلطة صنعاء أن تحشد إلى الحدث عددا كبيرا من مسؤوليها ليحشدوا بدورهم أقاربهم ويذهبوا دفعة واحدة قاطعين المسافة من صنعاء إلى الحديدة بشغف التقاط الصور.

ربما هو الشغف ذاته لدى الإخواني محمود سعيد المخلافي في الظهور والتصوير بحيث ليس له أن يترك حدثا ولا وليمة إلا والتقط صورة له من قلب المكان، حتى استحق لقب "حمود صورني". ويبدو أنه لا مانع عند جماعة أنصار الله أن نشهد لقبا آخر عنوانه "أنصار الله صورني"، فمحمد علي الحوثي لم يترك حتى لباس قوات الضفادع البحرية، ليبدو كضفدع بشري بحجم الفقمة. 

يترك ضيف الله الشامي مهامه كوزير إعلام حكومة صنعاء ويتوجه هو أيضا إلى الحديدة على وجه السرعة خوف أن يسبقه إلى الصورة فوق السفينة مسؤول أنصاري آخر. يأتيه اتصال من أحمد حامد: ليتني كنت معك، لكن ماذا نفعل مع كل هذه الملفات التي نفرزها لتعيين وزير إعلام جديد في حكومة جديدة؟! يشعر الشامي بغصة في حلقه من كلام حامد فيلعن المتصل والاتصالات ووسائل التواصل وقنوات الإعلام والصحف، وتعتكر الصورة الملتقطة له على السفينة والبندقية على كتفه، تماما مثلما اعتكرت صورة له من قبل وهو بالميري يحرق بالولاعة مجنزرة إماراتية في الساحل الغربي.

ليس الشامي وحده على أية حال، بل هناك مسؤولون وقادة وشخصيات وازنة حضرت لالتقاط الصور، لدرجة أن تلك الصور أثارت حفيظة عدد من ناشطي أنصار الله على مواقع التواصل الاجتماعي.

اعتبرها بعضهم محاولة من قبل تلك السلطة لتجميل وضعها المزري على حساب بطولات الجيش. فيما البعض الآخر وجد فيها تكريسا لفكرة امتياز تحظى به جهة الشمال دائما على حساب الجهات الأخرى، وسلطة المركز المتمثلة بالجبل وليس السهل.

الصورة حكر هي أيضا، فأبناء الحديدة ليس من حقهم أن يلتقطوا صورا لهم أمام السفينة أو من على ظهرها، هكذا عبر عدد من أبناء المحافظة عن الأمر.

يكتب الناشط التهامي يحيى الرباط تغريدة يقول فيها: "كلهم جوا واتصوروا عليها الا احنا اصحاب تهامة ما قدرناش واحنا جنبها". 

تفصح تغريدة الرباط عن غبن كبير شعر به أبناء المدينة وهم لا يستطيعون الوصول إلى سفينة في ميناء مدينتهم، بينما يصل إليها آخرون كل ميزتهم أنهم قادمون من الشمال المركز.

الصحفي الموالي للأنصار مجدي عقبة يعطي انطباعه بالقول: "أبناء الحديدة محرومون من كل شيء حتى من التقاط الصور التذكارية على متن السفينة".

يضيف عقبة معرضا ببعض مسؤولي سلطة صنعاء: "ينزل من صنعاء بأموال الشعب علشان يتصور فوق السفينة، وابن الحديدة لا يستطيع أن يقترب منها!".

يرد القيادي في الجماعة عبد اللطيف المروني على تغريدة عقبة: "‏‎ملاحظة في محلها بس قد ظهر محافظ الحديدة ووكيلها على متن السفينة"، بالتالي يمكن لهذين المسؤولين أن يكونا هما أبناء الحديدة.

تأخذ المسألة عند عقبة بعدا آخر أيضا، حيث يقول: "‏إنه لأمر معيب أن يهرول المتورطون بالوضع المزري لالتقاط الصور ع متن السفينة جلاكسي في محاولة تجميل قبحهم وحصد أكبر عدد من الإعجابات"، مؤكدا أن "الإعجابات ليست معيارا وصفحة عظيمان أكبر دليل".

ويضيف في تغريدة أخرى: ‏"أصغر مسؤول يشتي ينزل يتصور فوق السفينة با يحتاج 300 ألف ريال كحد أدنى، وهذه الفلوس ستصرف من خزينة الدولة واحنا كم جهدنا، هذا وعاده با يوصل يسكن بالفندق بلاش بتوصيه من هذا او ذاك سكن فلان. قلنا موسم سياحة للمواطنين مش للمسؤولين اللي ما يذكروا ان الحديدة تحتاج مشاريع الا بالشتاء".

الناشط في جماعة الأنصار رداد الحذيفي أدلى بدلوه هو أيضا متسائلا: "‏‎إيش دخل المزريين بإنجازات الأبطال؟! لماذا دوماً تحاولون تلميع صورتكم القبيحة فى حكومة الإنقاذ المزرية على حساب بطولات الجيش؟! لا تفسدوها".

شارك الخبر: