تزامنا مع الاتفاق على الهدنة بين إسرائيل وحماس، تتجه الأنظار نحو ما بعد انتهاء أيامها الأربعة، وسط تساؤلات عما إذا كانت ستشهد تجددا لإطلاق النار في غزة، وكيف سيكون شكله وأهدافه.
وفي حين تنص الهدنة على أن أيامها الأربعة قابلة للتجديد، يرجح مراقبون تحدثوا لموقع "سكاي نيوز عربية" تجدد القتال بعد انتهائها، ويقولون أيضا إن الأمر محكوم بالعديد من العوامل أبرزها الضغوط التي تتعرض لها حكومة إسرائيل داخليا ودوليا.
5 سيناريوهات
تقول الباحثة في قسم إفريقيا والشرق الأوسط بالمعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية موريل أسيبورغ، إن الأولوية التي تركز عليها جهود المجتمع الدولي في الوقت الراهن هي تقليص مساحة الصراع وتجنب تحول الصراع في غزة إلى حرب إقليمية كبرى، وهذا ما لا تريده الولايات المتحدة.
وترجح أسيبورغ عودة القتال ما بعد انتهاء أيام الهدنة بين الطرفين، مشيرة إلى عدة سيناريوهات متوقعة لهذه المرحلة:
محددات المستقبل في غزة
يقول الباحث في العلاقات الدولية والشأن الأميركي كمال الزغول، إن سيناريوهات ما بعد الهدنة تعتمد على ما يلي:
هدن متتالية
وبحسب الزغول فإن سيناريوهات ما بعد الهدنة هي "هدن متتالية أو متقطعة"، فـ"إذا رضخت إسرائيل للضغوط الدولية والأميركية والاقتصادية ستستمر المفاوضات حول إيجاد حلول، وإذا استمرت بالحرب تكون هناك فرصة سانحة لتوسعها على مستوى المنطقة، لذلك نحن أمام سيناريو متغير يعتمد على ظروف المعارك على الأرض، فلا مناص عن المفاوضات والهدن والوساطات، ولا مناص من الاشتباكات التي ستتحكم فيها الظروف السياسية في المنطقة".
ويشير الزغول إلى أن "القرار الإسرائيلي متغير حسب ظروف المعارك في غزة، فما زالت إسرائيل تعيش على سيناريو حافة الهاوية في توسع الحرب، الذي سيؤدي إلى ضغط الولايات المتحدة على إسرائيل من أجل المزيد من التهدئة الجزئية والمتقطعة".