أعلن وزير الدفاع الصربي، ميلوس فوسيفيتش، بأن وحدات من الجيش الصربي انتشرت قرب الحدود مع كوسوفو، على خلفية توتر قائم بين الجانبين، إثر صدامات اندلعت بين شرطة كوسوفو والأقلية الصربية.
ونقلت صحيفة "فيتشيرني نوفوستي" الصربية عن فوسيفيتش، اليوم السبت، أنه "يجري نشر وحدات من الجيش الصربي على الخط الإداري (خط الحدود بين صربيا وكوسوفو)، ونتوقع أن تتخذ مواقعها خلال الساعات المقبلة".
وأوعز الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، يوم أمس الجمعة، للجيش باتخاذ أقصى درجات الاستعداد القتالي بسبب الوضع في كوسوفو وميتوهيا الناجم عن خطوات بريشتينا الأحادية الجانب.
وأكد وزير الدفاع الصربي ميلوس فوسيفيتش أن الجيش وصل إلى أقصى درجات الاستعداد القتالي وتوجه نحو إقليم كوسوفو (المعلن كجمهورية من طرف واحد).
من جانبه حث حلف شمال الأطلسي كوسوفو، السبت، على تهدئة التوترات مع صربيا وذلك في اليوم التالي لدخول حكومتها عنوة إلى مباني البلدية لتنصيب رؤساء بلديات في مناطق سكانها من أصول صربية في شمال البلاد.
ووقعت اشتباكات أمس الجمعة بين شرطة كوسوفو والمحتجين المعارضين لرؤساء البلديات من أصل ألباني.
ودفعت الاشتباكات صربيا لوضع جيشها في أعلى درجات التأهب ونقل وحداتها إلى مناطق قريبة من الحدود.
وأعلن مجلس الأمن الصربي، السبت، أن جيش البلاد لا يزال في حالة تأهب قصوى.
وجاء في بيان صدر عن المجلس في أعقاب جلسته السبت، نقلته وكالة نوفوستي الروسية: "بسبب الاستخدام الوحشي للقوة من جانب (رئيس وزراء كوسوفو) ألبين كورتي وهياكله ضد الشعب الصربي في كوسوفو وميتوهيا، لا تزال القوات المسلحة الصربية في حالة تأهب قصوى".
وقالت أوانا لونجيسكو المتحدثة باسم حلف شمال الأطلسي في منشور على "تويتر": "نحث المؤسسات في كوسوفو على وقف التصعيد على الفور وندعو جميع الأطراف لحل الموقف من خلال الحوار".
وأضافت أن قوة حفظ السلام بقيادة الحلف في كوسوفو التي يبلغ قوامها 3800 فردا ستظل في حالة يقظة.