صرح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم بأن إسرائيل لن توافق على وقف إطلاق نار شامل ودائم في غزة إلا مقابل إطلاق سراح الأسرى، لكنها مستعدة لهدنة إنسانية محلية وقصيرة الأمد.
وقال في مقابلة مع شبكة "سي إن إن": "وقف إطلاق النار الوحيد الذي سنكون على استعداد لبحثه سيتضمن إطلاق سراح رهائننا في غزة".
وفي الوقت نفسه، لم يستبعد نتنياهو استمرار “الهدن الإنسانية” – لعدة ساعات في منطقة محدودة ولأغراض محددة التي تم الإعلان عنها مسبقا.
وأضاف رئيس الوزراء، "إسرائيل ستدعو لصياغة مختلفة للسلطة المدنية في غزة بعد الحرب للتأكد أنها ستعلم الأطفال التعاون معها".
وقال إن حركة "حماس" التي تحكم قطاع غزة تريد "سلسلة لا نهاية لها من فترات الهدن" التي "ستؤدي إلى وقف الحملة العسكرية الإسرائيلية بشكل أساسي".
وأضاف: "يبدو الأمر كما لو أن الألمان (بعد إنزال الحلفاء) في نورماندي قالوا: دعونا نأخذ قسطا من الراحة. يا رفاق انتظروا دعونا نجدد الإمدادات، ونخرج من الأنفاق الإرهابية، ونسلح أنفسنا مرة أخرى"، وأضاف: "من الواضح أننا لن نفعل ذلك".
ويشهد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا إسرائيلية عنيفة أودت بحياة أكثر من 11 ألف مواطن. وبحسب التقديرات كان 70% منهم من الأطفال والنساء، كما أصيب أكثر من 27 ألف مواطن آخر.
وصعد الجيش الإسرائيلي في الأيام الماضية هجماته على القطاع، حيث استهدف محيط مجمع الشفاء الطبي الذي يعتبر الأكبر في غزة، كما قصف بغارات عنيفة جدا محيط جميع المستشفيات ومراكز الخدمة الصحية في محافظتي غزة وشمال غزة.